تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى الدوران بعد النافذة الدولية بمواجهتين قويتين بين أرسنال وضيفه ليفربول في لقاء "الجريحين" من جهة، ومانشستر سيتي المتصدر الساعي للثأر من مضيفه ليستر سيتي الثالث والابتعاد أكثر في الصدارة من جهة أخرى ضمن منافسات المرحلة الثلاثين. وتشكل المواجهة أمام أرسنال على ملعب الإمارات السبت الاختبار الأخير لليفربول قبل امتحانه الصعب أمام مضيفه ريال مدريد الإسباني الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، في إعادة لنهائي عام 2018 حين خرج الملكي فائزًا 3-1. ويعاني بطل إنجلترا محليًا، إذ يقبع في المركز السابع على بُعد 25 نقطة من المتصدر وخمس نقاط من تشلسي الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. وقد يكون فريق المدرب الألماني يورغن كلوب سعيدًا لخوض المباراة خارج الديار، بعد أن سقط في مبارياته الست الأخيرة في الدوري على أرضه للمرة الأولى في تاريخه، فيما خرج فائزًا من آخر مباراتين خارج القواعد، آخرها أمام ولفرهامبتون بهدف نظيف للبرتغالي ديوغو جوتا أمام فريقه السابق قبل فترة التوقف الدولية. من جهته، يأمل أرسنال في العودة إلى سكة الانتصارات بعد أن أفلت في مباراته الأخيرة من خسارة مذلة أمام مضيفه وست هام عندما عوّض تأخره بثلاثية نظيفة إلى تعادل 3-3 وفي ظل مكوثه في المركز التاسع، على بعد سبع نقاط من آخر المراكز الأوروبية، سيعوّل النادي اللندني على الفوز في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" للمنافسة قاريًا في الموسم المقبل، حيث يلتقي مع سلافيا براغ التشيكي الخميس في ذهاب ربع النهائي. ومُني فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا ب 11 هزيمة في ال"برميرليغ" هذا الموسم مقابل 12 فوزًا و6 تعادلات. وسبق أن انتهت المواجهة الأولى بينهما في الدوري هذا الموسم بفوز ليفربول 3-1 على ملعب أنفيلد. وسيسعى المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت أن يصبح أول لاعب في صفوف "المدفعجية" يسجل في ثلاث مباريات تواليًا ضد ليفربول منذ مواطنه روبير بيريس. ويدخل مانشستر سيتي المتصدر مباراته أمام مضيفه ليستر سيتي على ملعب "كينغ باور" متطلعًا للثأر بعد أن سقط أمامه على أرضه بنتيجة مدوية 2-5 في المباراة الأولى التي جمعتهما هذا الموسم على ملعب الاتحاد. ويسير فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بخطى ثابتة نحو لقبه الثالث في أربعة مواسم، إذ يبتعد في الصدارة بفارق 14 نقطة عن جاره وغريمه يونايتد، علمًا أن سيتي خاض مباراة إضافية مقدمة من المرحلة 33 لانشغاله في 25 الشهر الحالي في نهائي كأس الرابطة ضد توتنهام، و15 نقطة عن ليستر. ويأمل سيتي الطامح لرباعية تاريخية هذا الموسم (الدوري والكأس وكأس الرابطة المحلية ودوري أبطال أوروبا) أن يستعد بأفضل طريقة لمواجهة ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأسمى الثلاثاء. من جهته يتسلح فريق المدرب الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز بهدافه جايمي فاردي الذي سجل ثمانية أهداف في تسع مباريات خاضها ضد سيتي في الدوري. أما "سيتزنز" فيتسلح بسجل مميز خارج قواعده بعد أن فاز بمبارياته ال 14 الأخيرة بعيدًا عن ملعبه في جميع المسابقات، فيما استقبلت شباكه ثمانية أهداف فقط في الدوري خارج ملعبه هذا الموسم. وتفتتح المرحلة اليوم السبت بلقاء تشلسي وضيفه وست بروميتش ألبيون حيث سيسعى النادي اللندني لمواصلة سجله النظيف مع مدربه الألماني توماس توخل. وحافظ ال"بلوز" على سجله خالياً من الهزائم ل 14 مباراة في جميع المسابقات منذ وصول توخل لخلافة فرانك لامبارد، ولم يتلق خلالها سوى هدفين. وستشكل المباراة الاختبار الأخير قبل أن ينتقل تشلسي إلى إشبيلية لمواجهة بورتو البرتغالي في ربع نهائي دوري الأبطال، حيث ستقام مباراته البيتية أيضًا في المدينة الأندلسية بسبب قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا. ويلتقي مانشستر يونايتد الثاني مع ضيفه برايتون غد الأحد في سعيه لفوز ثالث تواليًا في الدوري، علمًا أنه لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة في ال"بريميرليغ"، وكان "الشياطين الحمر" منيوا بخيبة قبل النافذة الدولية عندما ودعوا الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس على يد ليستر سيتي، لتبقى الفرصة قائمة أمام لقب أول للمدرب النروجي أولي غونار سولشاير مع يونايتد من البوابة القارية فقط، حيث يواجه غرناطة الإسباني في الدور ربع النهائي للدوري الأوروبي الخميس بعد أن أطاح بميلان الإيطالي من ثمن النهائي. ويلتقي توتنهام السادس مع مضيفه نيوكاسل غدا الأحد، ووست هام الخامس مفاجأة الموسم مع مضيفه ولفرهامبتون في ختام المرحلة الاثنين.