تتردد توقعات بتصاعد التوترات في ميانمار قبل اليوم السبت، فيما يتمنى الجيش يوما خاليا من الاحتجاجات حتى يتمكن من الاحتفال بعيد القوات المسلحة، رغم تواصل الاحتجاجات التي تتزايد دمويتها لقرابة شهرين منذ الانقلاب الذي وقع في البلاد الشهر الماضي. وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين في بيان أمس الجمعة: "في الوقت الذي يحاول فيه النظام العسكري، غير الشرعي، وقف الاحتجاجات قبل عيد القوات المسلحة الذي يحل في 27 مارس، يرتكب العديد من الجنود وما تسمى بالشرطة، أعمالا وحشية". وسجلت الجمعية مقتل 11 شخصا خلال احتجاجات أمس الخميس، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ الأول من فبراير إلى 320. ورغم ارتفاع حصيلة القتلى، يشارك الآلاف من سكان ميانمار في احتجاجات منتظمة للمطالبة بعودة الحكومة بزعامة أون سان سو تشي إلى السلطة. ووضع الجيش سان سو تشي قيد الإقامة الجبرية منذ الأول من فبراير، حيث تواجه اتهامات بارتكاب جرائم مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، زعم الجيش أنه تم التلاعب بالانتخابات التي جرت في نوفمبر، والتي شهدت عودة حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية إلى السلطة، لكنه لم يقدم دليلا على حدوث التزوير. وشهد مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في يانجون حوالي 70 شخصا في احتجاج بالقرب من قوات متمركزة قرب من أحد المعابد حتى اتضح أنه سيتم إبعادهم. وقال متظاهر، قال إن اسمه تون تون: "نأتي إلى هنا لأننا نريد أن يعرف الجيش أن أنشطتنا للكفاح ضد المجلس العسكري لن تتوقف أبدا، في سبيل العدالة. يرفض الشعب في جميع أنحاء البلاد الانقلاب العسكري وستشهد يانجون أيضا المزيد من الاحتجاجات".