في مؤتمره الصحفي الأول، الذي استمر حوالي ساعة، أعلن الرئيس جو بايدن عن رغبة إدارته بتوزيع 200 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 خلال أول 100 يوم له في منصبه. وقال بايدن إن إدارته كانت تركز على السيطرة على الوباء والتداعيات الاقتصادية، ولكنها ستبدأ الآن في النظر في قضايا أخرى مثل إصلاح نظام الهجرة، والسيطرة على السلاح المنفلت، وحقوق التصويت، كما قال إنه يعتزم الترشح لدورة انتخابية جديدة. وتحدّث بايدن في المؤتمر الصحفي عن علاقته بالجمهوريين في مجلس الشيوخ، حيث كشف عن عدم تحدّثه مع ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ منذ أن فاز بالرئاسة. وقال جو بايدن "على الرغم من علاقتي السيئة بالمشرّعين الجمهوريين الا أنني أحظى بدعم جيد من قبل المواطنين الجمهوريين والمحافظين في مختلف الولايات وأعرف أنهم مرتاحون لما أفعله". بايدن يهيئ الأميركيين لزيادة ضريبية هاجم جو بايدن في مؤتمره الصحفي سياسات ترمب المتعلّقة بالضرائب، لافتاً إلى أن معظم من حصلوا على إعفاءات ضريبية في العام 2018 هم من ال1 بالمئة الأكثر ثراء في المجتمع الأميركي وليس الأسر ذات الدخل المحدود. وأشارت تصريحات جو بايدن إلى نية إدارته رفع الضرائب لتوفير الأموال اللازمة لتطبيق الوعود المتعلّقة بتوسيع المستفيدين من برامج "الضمان الاجتماعي". تعديل قوانين الانتخابات هاجم الرئيس جو بايدن محاولات الجمهوريين تغيير النظام الانتخابي بهدف منع الأميركيين في بعض الولايات من التصويت عبر البريد. وأعرب بايدن عن دعمه للإصلاح المقترح من قبل الديمقراطيين في الكونغرس لتسهيل الوصول إلى التصويت. ومن المقرر أن يخفف مشروع القانون متطلبات التصويت لتحديد هوية الناخب، كما سيوسّع سبل التصويت عبر البريد، ويمكّن أي ناخب من التسجيل عبر الانترنت للتصويت في نفس يوم الانتخابات. بينما ينتقد الجمهوريون القانون ويصفوه بأنه "انتزاع للسلطة". أولويات بايدن للسياسة الخارجية قال جو بايدن الخميس إن كوريا الشمالية هي أهم قضية خارجية تركّز عليها إدارته معتبراً امتلاك كوريا الشمالية لسلاح نووي أكبر تحد يواجه الولاياتالمتحدة. وتعهد بايدن بأن يكون هناك ردود من الجانب الأميركي على كوريا الشمالية إذا اختارت التصعيد، وانتهكت قرارات الأممالمتحدة التي تحظر إطلاق الصواريخ البالستية أو إجراء أي تجارب نووية. وقال جو بايدن إن إدارته منفتحة على كل الخيارات للتعامل مع كوريا الشمالية وتحقيق هدف نزع سلاحها النووي. واستبعد جو بايدن إمكانية سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من يناير المقبل واعداً أن يكون بقائها في أفغانستان لمدة لن تتجاوز العام. وقال بايدن: "لقد اجتمعنا مع حلفائنا ولا سيما أولئك الذين لا يزالون يملكون قوات في أفغانستان، وإذا غادرنا فسوف نقوم بذلك بطريقة آمنة ومنظمة". وقال بايدن للصحفيين "الصين لن تكون قائد العالم" مشيراً إلى تركيز جهود إدارته على تقوية البنى التحتية المادية والتكنولوجية لأميركا لخلق أعداد كبيرة من الوظائف جيدة الأجر، بالإضافة إلى إصلاح آبار النفط والطرق والجسور واستبدال الأنابيب القديمة بأخرى حديثة لمنع تسرّب المياه وسد فجوة الإنفاق على البنى التحتية مع الصين".