شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية سلسلة اعتداءات تناوب على ارتكابها بحق المواطنين الفلسطينيين، قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال التي اعتقلت نحو 20 شابا خلال حملتين واسعتين في منطقتي الخليل وقلقيلية. ففي محافظة الخليل، شنت قوات الاحتلال فجر أمس قريتي البرج والبيره جنوب غرب مدينة دورا، حملة دهم واسعة النطاق طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين التي عبثت بمحتوياتها والحقت فيها دمارا بالأثاث والمقتنيات. والمعتقلون هم: محمد حسن العواوده وهو نائب مدير مدرسة الصديق في دورا، وجهاد يونس العواوده، أيمن إبراهيم الفقيات، ياسر عبد القادر العواوده، رسمي إسماعيل العواوده، إبراهيم سالم طبيش، رائد عبد العزيز حجة، علاء عبد الفتاح العمايره، سلامة إبراهيم الفقيه، صلاح محمد التلاحمه، يونس باسم التلاحمه، محمد محمود طبيش. كما سلمت قوات الاحتلال عددا كبيرا من المواطنين طلبات للمثول امام دوائر مخابراتها. من جهة اخرى، جدد مستعمرو «كريات أربع» شرق الخليل، فجر أمس، محاولاتهم لإقامة نواة استعمارية جديدة في حي واد النصارى، وذلك بالتزامن مع اعتداءات ضد المواطنين الامنين في المنطقة، وإصابة 3 بجروح ورضوض. ونقلت مصادر مطلعة عن مواطنين يقيمون على مقربة من مستعمرة «كريات أربع»، أن عشرات المستعمرين المتطرفين بالتعاون مع أنصارهم من حركات إسرائيلية عنصرية، وتحت حماية قوات الاحتلال، باشروا في إقامة عرش خيام وكرفانات خشبية على أراضي المواطن محمد بوطي جابر، التي استولوا عليها قبل أكثر من عامين. وأوضحت المصادر، أن المستعمرين أحضروا إلى المنطقة والأراضي المستهدفة مواد ومستلزمات لبناء النواة الاستعمارية الجديدة التي حاولوا مرات عديدة إقامتها. وتاتي هذه المحاولة في ظل اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال المتمركزة في واد النصارى، خلال اليومين الماضيين من اعتداءاتها ضد المواطنين بهدف منعهم من التنقل عبر الطريق الوحيدة المارة في المنطقة، بدعوى أنها مخصصة للمستعمرين فقط. وفي هذ الاطار نكلت هذه القوات بثلاثة فتية يقيمون في المنطقة، وهم أحمد دعنا، ومحمد جواد دعنا وجلال عبد الجليل دعنا. وكان مستعمرون يقيمون في النواة المسماة «ابرهام ابينو»، أقدموا مساء أول من أمس، على إضرام النار في ثلاثة متاجر تقع في سوق الحسبة الملاصق للحي الاستعماري والذي تغلقه قوات الاحتلال بموجب أمر عسكري منذ عام 1994 عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي.وتعود المتاجر لكل من: عزام بهاء العويوي وأسعد حسن بدر. وفي محافظة قلقيلية اجتاحت قوات الاحتلال، فجر أمس، المدينة باعداد كبيرة من الجنود والاليات، وشنت فيها حملات دهم طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين الذين اخرجتهم في العراء في ظل البرد الشديد والاخوال العاصفة. واعتقلت هذه القوات خلال حملتها التي تواصلت حتى ساعات الصباح ثمانية مواطنين هم: الاشقاء أحمد وإبراهيم، ومحمود ومحمد مصطفى الخاروف، وخالد عارف نوفل، وعلاء محمد الفار، وفادي وليد جابر، وعلي محمد الفار. وفي محافظة بيت لحم، اطلقت قوات الاحتلال سراح طفل من المدينة الليلة قبل الماضية بعد ساعات من اختطافه وترويعه واخضاعه لعمليات استجواب في معسكر لقوات الاحتلال على طريق مستعمرة « جيلو» شمال المحافظة. وذكرت عائلة الطفل ورد جمال زواهرة (9 أعوام) من حي الكركفة أن ابنها اختفت آثاره عند ساعات المساء، بعدما غادر المنزل ليلهو مع اقرانه في منطقة مجاورة. ونقلت عن الاطفال الذين كانوا برفقته أن قوة راجلة من قوات الاحتلال، وصلت إلى منطقة ساحة الإسكان بينما كانوا يلهون، حيث فاجأهم الجنود بمطاردتهم وإشهار السلاح، وتمكنوا من اعتقال ابنهم بعد العصر. وبعد ذلك تم اقتياده إلى حاجز (جيلو) العسكري، حيث أخضع للتحقيق والترويع قبل ان يطلق سراحه وهو في حالة يرثى بعد الثامنية والنصف، حيث اضطر للسير مسافة طويلة للوصول إلى منزله.