أكد الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لإزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات في القدسالمحتلة، وشدد أبو يوسف في لقاء مع "الرياض"، أمس الاحد، على أنه لا يمكن القبول إطلاقاً باستثناء أبناء الشعب الفلسطيني في القدسالمحتلة من المشاركة في العملية الانتخابية ترشحاً وانتخاباً، مضيفاً أن اجراء الانتخابات (التشريعية والرئاسة) مسألة مهمة في سياق ترتيب الوضع الفلسطيني كاستحقاق ديمقراطي طال انتظاره إضافة الى أن هذه الانتخابات يمكن أن تشكل مدخلاً لانهاء الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني، ومقاربة جديدة بعد فشل كل اتفاقات المصالحة التي وقعت الفصائل الفلسطينية عليها. وأشار أبو يوسف، أن لهذه الانتخابات مرتكزات رئيسية من أجل انجاحها وتذليل العقبات أمامها أهمها، ضمان تنظيمها في كل الارض الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية والضفة الغربية وقطاع غزة، بالاضافة الى أن تكون هذه الانتخابات وفق قانون الانتخابات المعمول به وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل وإجراء الانتخابات التشريعية أولا ثم الرئاسة، وهذه الأمور تم التوافق عليها مع كافة الفصائل، وشدد أبو يوسف،على أهمية تذليل العقبات أمام مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وخاصة في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة التي تحاول اخراج القدس من امكانية أن تكون عاصمة دولة فلسطين أو جزء من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما تحاول إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب أن تشكل أمراً واقعاً خاصة بعد اعلانها في السادس من ديسمبر عام 2017 أن القدس عاصمة لدولة لاحتلال، حيث سار الاحتلال مع هذا الموقف الداعم له وواصل سياسة التهويد والهدم والتضييق على المقدسيين، وقال عضو تنفيذية منظمة التحرير أنه لا يمكن صدور مرسوم رئاسي يستثني القدس من الانتخابات، فالمرسوم الرئاسي يستند الى اجراء الانتخابات في كل الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، وهذا الامر الذي يجري انتظاره حتى الآن، ولذلك نعتقد ان اي تصريحات تتحدث عن محاولة القفز على موضوع القدس هي تصريحات ضارة تتساير مع الموقف الاسرائيلي - الاميركي الهادف لاعتبار القدس عاصمة للاحتلال وهذا الامر الذي نرفضه تماما.