بعد أن تعادل الاتحاد مع الشباب وعاد الهلال من خلال بوابة الوحدة برباعية شهدت «هاترك» للأسد الفرنسي قوميز وأصبحت الصدارة زرقاء بفارق الأهداف عن الشباب (45) نقطة لكل منهما وبقيت سبع جولات كل مباراة منها تعتبر نهائيا لمن أراد اللقب من الهلال أو الشباب، ولا ننسى تقليص الفارق النقطي من قبل الاتحاد القادم من الخلف الذي دخل على المنافسة بقوة على اللقب حيث يملك (41) نقطة بفارق أربع نقاط فقط عن المتصدر والوصيف، فالاتحاد ينتظر تعثر أحد المنافسين له ليدخل مكانه، فما تبقى من المباريات في الجولات القادمة التي لا تحتمل أي تفريط بأي نقطة قد يكلف ذلك البعد عن لقب الدوري، فالنتائج في الجولتين الماضيتين أصبحت من صالح الهلال إذا تعثر الشباب بتعادل أمام الفتح وخسارة من الاتحاد، وعلى النقيض ربح الهلال مواجهة الرائد والوحدة وكأن اللقب يقول «أبيك وما أبيهم» ولكن على الهلاليين إذا ما أرادوا حسم اللقب عليهم فقط المضي قدماً وبذل كل مجهود والتركيز داخل الملعب، واتباع تكتيك المدرب الذي شاهدنا بصماته على الفريق من حيث تنويع طريقة اللعب وعدم المبالغة بإعادة الكرة للخلف كثيراً، فالواجب حالياً على المدرب أن يعمل جاهداً على رفع المعدل اللياقي والتحضير الذهني والبدني للاعبين فبعد لقاء القادسية سيكون هناك فترة توقف لمدة أسبوعين في أيام الفيفا وهذا يصب في صالح الفريق الهلالي بعودة المصابين واكتمال الصفوف بأكبر قدر ممكن بعد الغيابات المتكررة التي لازمت الفريق في الفترة الماضية مما تسبب في هبوط حاد بالمستوى ونزف الكثير من النقاط التي لو أن الهلال كتب له التوفيق وحسم أغلبها لكن الآن شبه حسم لقب الدوري، فبعد أن كان هناك فارق نقطي بينه وبين الوصيف سبع نقاط ولكن هذه أحول كرة القدم لا يوجد فريق لا يفوز دوماً ولا يوجد فريق لا يهبط مستواه خصوصاً في ظل هذه الظروف التي يمر بها العالم من جراء جائحة كارونا والتي أثرت بشكل كبير على عطاء اللاعبين، الذين أصيب أكثرهم وخاضوا منافسات الموسم الحالي دون توقف أو معسكر إعدادي. فهذا وقت الحصاد يا زعيم آسيا فالدوري بعد أن ابتعدت عنه وبلغت المركز الثالث ها هو يعاند الخصوم ويضعك في الصدارة فهل أنت ستحافظ على اللقب، فكما يقال بلغة أهل البلوت «أبرق لك بالإكة» رغم الأخطاء التحكيمية التي مررت بها وتضررت منها أكثر من غيرك يا هلال ما زال محبوك ينتظرون ردك داخل المستطيل الأخضر كما عودتهم في كل مرة تتعرض للعثرات الداخلية أو الخارجية، ولكن شباك الخصوم يتعبها ردك فكن لمحبيك كما عهدوك جبارا عنيدا عتيدا داخل الملعب لا ترحم ولا تتأخر عن إسعاد الأمة الهلالية داخل السعودية وخارجها فقد جمعهم وطن الهلال رغم اختلاف جنسياتهم. الهلال عاد للصدارة