آمنت القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- بالدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وما يحققه ذلك من مكاسب اجتماعية واقتصادية وتنموية للوطن، فوفق التقرير الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء، أظهرت مؤشرات الربع الأول من العام 2020 زيادة حصة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل الآخذ في النمو، وفق ما تدعو إليه رؤية المملكة 2030. إذ يُعد تمكين المرأة ضرورة في أي مجتمع متطور، يعمل على تحسين الجودة والتوازن في الحياة، مثلنا مثل المجتمعات العربية الإسلامية والعالمية، التي تعيش المرأة فيها بشكل متوازن، لتحقق المكاسب المادية والمعنوية، عبر المشاركات الدولية والمحلية، وتعد خطوة مهمة وجادة لتخطى العوائق المرتبطة بالفقر والجهل، كما تعزز فرص الاعتماد على النفس والذات، لتؤدي في محصلتها النهائية إلى دفع عجلة تنمية الحياة، وترسخ مبدأ المشاركة الوطنية الصادقة في تحقيق رؤية المملكة 2030. وكما يعلم الجميع فإن المرأة شريك مهم ومؤسس في جميع جوانب الحياة، وهي المدرسة التي تعلم أولادها، وهي الزوجة الصالحة التي تكون مصدر الإلهام والحنان لأفراد العائلة، وتورث أبناءها القيم والعادات المتوازنة في ديننا، وهناك قصص لبعض النساء اللاتي عانين في السابق بسبب بعض القوانين التي كانت تخدم الرجل، وباتت تشكل مظلة رسمية وقانونية له ليمارس أشرس أنواع العنف ضد المرأة، واليوم ولله الحمد في عصر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، أصبحت المرأة تعيش بكامل حقوقها، حتى تعينها في تربية أولادها وخدمة مجتمعها ووطنها، وأضحت فرصها الوظيفية مرتفعة، ولم تعد محصورة في وظائف محددة كما كان في السابق، وأصبح بإمكانها أن تعمل في جميع المجالات، تحت مظلة تمكين كاملة لها، تساعدها وتمكنها وتعينها في العطاء والإنجاز والمثابرة والاجتهاد، بل وتحولت المرأة بفضل تمكينها إلى مكافحة، حتى استطاعت بعضهن الخروج من دائرة الفقر إلى بر الأمان والإنجاز، وباتت حقوقها محفوظة بالكامل في التعليم والمحافظة على تربية أولادها، وتحولت كثير من النساء إلى نماذج مشرفة، عندما انتقلن من أسر ذات دخل محدد، إلى أسر منتجة ومبدعة، بفضل حرصها على كسب رزقها، وأن تعيش حياة كريمة، كما ساعدها التمكين على العمل في أي وظيفة تحقق لها الاستقرار من غير أن تشعر بأي خوف على سمعتها أو من تعرضها للتحرش، بفضل القوانين التي تحميها. ما أريد أن أختم به، أن تمكين المرأة ليس محصوراً في النساء اللاتي يملكن المال والجاه، وينادين بالاستقلالية عن الرجل، أو غيرها، وإنما وجد لتمكين جميع النساء في أن يعتمدن على أنفسهن، وأن يعملن في جميع المجالات، ويعملن أيضاً على توعية جميع النساء اللاتي يحتجن للتمكين، حتى يعشن بشكل متوازن وحيوي في المجتمع.