لم يستبعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب احتمال ترشحه مرة أخرى للرئاسة في عام 2024 في أول ظهور علني له منذ تركه منصبه. ولم يعلن ترمب في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو بفلوريدا أمس الأحد صراحة أنه سيرشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وفي إشارة إلى احتمال خوضه جولة جديدة في عام 2024، قال الرئيس السابق ،الذي تولى الرئاسة لفترة ولاية واحدة، "قد أقرر ذلك حتى اتغلب عليهم للمرة الثالثة". وكان ترمب يلمح إلى أنه فاز بالفعل في انتخابات نوفمبر ضد الديموقراطي جو بايدن. وبين ترمب أنه تمت سرقة فوزه بالانتخابات الرئاسية، بسبب التزوير الواسع. كما رفض ترمب الدعوات إلى تأسيس حزب سياسي جديد، وقال "لدينا الحزب الجمهوري"، مضيفا أن الحزب سيكون موحدا وأقوى من أي وقت مضى، ووصف هذه الأنباء بأنها "كاذبة". وانتقد ترمب بشدة سياسات بايدن، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لرئيس أمريكي سابق ترك منصبه حديثا فقط، واتهم ترمب بايدن بأنه "صاحب الشهر الأول الأكثر كارثية لرئيس فى التاريخ الحديث"، واتهمه مرة أخرى بالرغبة في تحويل الولاياتالمتحدة إلى "دولة اشتراكية". لا يزال ترمب يحظى بشعبية كبيرة لدى الحزب الجمهوري وقاعدته، وفي استطلاع غير رسمي للمشاركين في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، أعرب 95 % عن تأييدهم استمرار سياسات ترمب، فيما أعرب 70 % عن رغبتهم في ترشح ترمب مرة أخرى في عام 2024. واحتشد أنصار مخلصون لترمب في المؤتمر في الأيام القليلة الماضية. وابتعد منتقدو الرئيس السابق من داخل الحزب عن مؤتمر العمل السياسي للمحافظين هذا العام. ويقام الحدث السنوي عادة في واشنطن، لكن تم نقله إلى أورلاندو هذا العام بسبب قيود كورونا المخففة في فلوريدا.