طوّر فريق من الباحثين في الولاياتالمتحدة تقنية جديدة لتخزين البيانات تتميز بأنها أسرع عشر مرات من وحدات الذاكرة الوميضية المستخدمة حاليا. وتعتمد على رقائق سليكون عالية السرعة تتصل بكابلات رقيقة مصنوعة من مواد بوليمارية لا يزيد قطرها على قطر الشعرة البشرية. وأفاد الموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا أن التقنية الجديدة عرضت خلال المؤتمر الدولي لدوائر الحالات الصلبة الذي انعقد الشهر الجاري في الولاياتالمتحدة، وصرح الباحث جاك هولواي بقسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا أن هناك حاجة كبيرة لتسريع وتيرة تبادل المعلومات في ظل الانفجار في كمية البيانات التي يتم تبادلها بين رقائق الكمبيوتر ووسائط الحوسبة السحابية. وأكد أن هناك علاقة بين كمية البيانات التي يتم تبادلها عبر الكابلات المصنوعة من النحاس وكمية الطاقة المستنفدة خلال نفس العملية، مشيرا إلى أن الحل التقليدي لتسريع مواجهة الزيادة في كم البيانات التي يتم تبادلها هو "كابلات نحاسية أكبر وأعلى في التكلفة". وأشار إلى أن البديل لكابلات النحاس هو الأسلاك المصنوعة من ألياف الفايبر التي تتيح إرسال البيانات بسرعة أعلى مع استهلاك كمية أقل من الطاقة حيث إنها تستخدم الفوتونات بدلا من الإشارات الكهربائية في توصيل البيانات، ولكنه أردف قائلا إن رقائق السليكون المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر لا تتعامل جيدا مع الفوتونات. ونجح فريق الدراسة في تطوير تقنية جديدة تجمع بين مزايا كابلات النحاس وألياف الفايبر وتتفادى عيوب النوعين في الوقت نفسه، ويوضح فريق الدراسة أن الكابلات الجديدة مصنوعة من بوليمارات البلاستيك وتتميز بأنها أخف وزنا وأرخص ثمنا من الكابلات النحاسية. ويؤكد الباحثون أنها متوافقة مع رقائق السيليكون التقليدية ولا تتطلب تعديلات فنية، وفي الوقت نفسه فإنها أكثر فاعلية في نقل البيانات وأكثر قدرة على ترشيد الطاقة.