أكدت الولاياتالمتحدة الخميس أن حملتها للتلقيح ضد فيروس كورونا "تقدمت أسابيع عدة" على المهل المحددة بينما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أن "الأسابيع القليلة المقبلة ستظل صعبة في مجال اللقاحات"، عشية اجتماع لمجموعة العشرين. ومع بلوغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في العالم رسميا 2,5 مليون منذ بداية تفشي الوباء، دعا القادة الأوروبيون إلى "الإبقاء على قيود مشددة" وتسريع حملات التطعيم للتعامل مع "التحديات الإضافية" التي يشكلها انتشار المزيد من الطفرات المعدية. وقال رؤساء دول وحكومات البلدان ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في ختام قمة عبر الفيديو إن "الوضع الوبائي يبقى خطيرا والمتحورات الجديدة تشكل تحديات إضافية. لذلك يجب علينا الحفاظ على قيود صارمة أثناء تكثيف جهودنا لتسريع شحنات اللقاحات". وحذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من أن "الأسابيع القليلة المقبلة" ستبقى "صعبة في مجال التطعيم". من جهة أخرى عبر رئيس مختبر أسترازينيكا في جلسة استجواب في البرلمان الأوروبي، عن "تفاؤله" بقدرة المجموعة على التعويض في الربع الثاني من العام عن تأخرها في تسليم اللقاحات المضادة لكوفيد إلى الاتحاد الأوروبي بفضل زيادة الإنتاج. وكانت أسترازينيكا أعلنت في نهاية يناير تقديم أربعين مليون جرعة فقط إلى الدول ال27 في الربع الأول، من أصل 120 مليونا كانت قد وعدت بها في البداية، بسبب صعوبات التصنيع في مصنع بلجيكي. بعد ساعات قليلة، عبر الرئيس بايدن عن ارتياحه لأن الولاياتالمتحدة "متقدمة عدة أسابيع" على المهل المحددة في برنامج التطعيم. كان قد وعد عندما تولى منصبه بإعطاء مئة مليون جرعة خلال مئة يوم. وقال بايدن "أنا هنا اليوم لأقول إننا وصلنا إلى منتصف الطريق بخمسين مليون جرعة في 37 يوما فقط منذ أن أصبحت رئيسا". وأضاف "هذا يتقدم على البرنامج بأسابيع عدة". إلا أن بايدن أكد أيضا أن "هذا ليس الوقت المناسب لخفض الحذر، داعيا الأميركيين إلى مواصلة احترام إجراءات الوقاية. في فرنسا، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس أن "حوالي نصف المصابين بكوفيد" هم مصابون بالمتحور البريطاني لكورونا وهو الأشد عدوى، ما يثير مخاوف من انفجار وبائي. وأعلن أنه تم وضع عشرين منطقة تحت "مراقبة معززة" بسبب انتشار أكبر للوباء ويمكن أن تفرض فيها إجراءات حجر محلية اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع في السادس من مارس إذا استمر تراجع الوضع.