أعلنت السلطات الصحية الروسية أمس الثلاثاء تسجيل 539 حالة وفاة و16643 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ووفقا لوسائل إعلام روسية فإن حصيلة الإصابات اليومية الجديدة هي الأقل منذ نهاية أكتوبر. ووفقا للبيانات التي تجمعها جامعة جونز هوبكنز، فإن روسيا تأتي في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الإصابات بكورونا، بعد الولاياتالمتحدة والهند والبرازيل والمملكة المتحدة. وسجلت روسيا في الأسابيع الماضية تراجعا تدريجيا في وتيرة تفشي كورونا، على خلفية استمرار حملة التطعيم المجاني واسعة النطاق التي انطلقت في ديسمبر الماضي باستخدام لقاح "سبوتنيك في". إلى ذلك قررت اليابان تمديد حالة الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا في طوكيو وبعض المناطق الأخرى حتى أوائل مارس، حسبما أعلن رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا الثلاثاء وسط مساع جاهدة مستمرة للحد من عودة تفشي عدوى فيروس كورونا. وقال سوجا للصحفيين: "نود القضاء على تفشي فيروس كورونا بأي ثمن... عدد المصابين في انخفاض. لكننا بحاجة إلى مواصلة الاتجاه وتقليل أعداد من يتم نقلهم إلى المستشفيات والمصابين بأعراض خطيرة". تعبئة في أوروبا تسعى دول الاتحاد الأوروبي الخاضعة لقيود صارمة مع انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا إلى تسريع حملات التطعيم لمكافحة كوفيد-19 بعد إعلان مختبرات عدة زيادة كميات اللقاحات التي ستوفرها. وفي مؤشر يدفع إلى التفاؤل خففت إيطاليا وبولندا خلافا لجاراتها الأوروبية، الاثنين إجراءات مكافحة كوفيد-19 وأعادت فتح المتاحف خصوصا. ووعد مختبر بايونتيك الألماني الاثنين تسليم الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 75 مليون جرعة إضافية من لقاحه في الربع الثاني من السنة. وينوي تحالف بايونتيك/فايزر "زيادة عمليات التسليم اعتبارا من 15 فبراير". وأوضح شيرك بوتينغ المدير المالي للشركة أن الهدف هو تسليم "كمية الجرعات التي التزمنا بها في الربع الأول" بالإضافة إلى "75 مليون جرعة إضافية إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني" بموجب العقود الحالية. وعقد اجتماع الاثنين في برلين بين المسؤولين الألمان والكثير من شركات الأدوية لمحاولة انعاش حملة التطعيم البطيئة في ألمانيا كما هي الحال في دول أوروبية عدة. وانطلق الاجتماع بمواقف إيجابية مع التزام مختبرات عدة تسريع انتاجها للقاحات المضادة لكوفيد-19 مع أن الكميات تبقى أقل مما اتفق عليه أساسا مع الاتحاد الأوروبي. وسيعمد مختبر أسترازينيكا الذي صب المسؤولون الأوروبيون جام غضبهم عليه بسبب تأخره في تسليم اللقاحات، في نهاية المطاف على زيادة عمليات تسليم لقاحه الذي رخص له الجمعة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 30% في الربع الأول من السنة الحالية. وقالت المديرة العامة للصحة في المفوضية الأوروبية ساندرا غالينا بامتعاض "الجداول الزمنية ملزمة" متحدثة عن "مشكلة فعلية" للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.