قالت مصادر إسرائيلية: إن إسرائيل والولاياتالمتحدة الأميركية قررتا استئناف المحادثات الاستراتيجية بشأن القضية الإيرانية. ونقل موقع والا الإسرائيلي، أمس، عن المصادر أنه من المتوقع أن تعقد الجلسة الأولى من المحادثات في الأيام المقبلة، حيث ستركز على موافقة الرأي والاتجاه بين البلدين فيما يتعلق بالصورة الاستخباراتية والتقييم الاستخباراتي بشأن برنامج طهران النووي. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن استئناف المحادثات الاستراتيجية بشأن القضية الإيرانية هو إشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية لديهما اهتمام بالدخول في حوار هادئ وجاد حول القضية الإيرانية وعدم الانحدار إلى مواجهة سياسية عامة. وأشار موقع والا الإسرائيلي إلى أنه كجزء من المحادثات الاستراتيجية بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، سيتم تجديد عمل المنتدى الاستراتيجي المشترك بشأن إيران والذي تأسس في ولاية أوباما بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض عام 2009. وكانت إسرائيل والولاياتالمتحدة الأميركية قد صاغتا في المنتدى استراتيجية لزيادة الضغط على إيران من خلال العقوبات الأميركية والدولية خلال ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما الأولى. وخلال رئاسة دونالد ترمب كان المنتدى المشترك هو المكان الذي جرت فيه المناقشات حول انسحاب أميركي محتمل من الاتفاق النووي المحتمل، قبل أن يصبح المكان الذي نسق فيه البلدان حملة الضغط الأقصى ضد إيران بقيادة ترمب. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد أعلن في مايو 2018 انسحاب الولاياتالمتحدة الأميركية من الاتفاق النووي مع إيران الذي وقعت عليه أيضاً فرنسا وألمانيا وروسيا والصين عام 2015. ووفقاً للمصادر، جاء اقتراح استئناف فعاليات المنتدى الاستراتيجي حول إيران من الجانب الأميركي، وأثار مستشار الأمن القومي لبايدن جيك سوليفان هذا في محادثته الأولى مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد يوم (الاثنين) الماضي أول مناقشة سياسية بشأن القضية الإيرانية منذ تولي بايدن منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، وشارك في المناقشة وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي ورئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الموساد يوسي كوهين. وركز نتنياهو في الاجتماع على إطلاع المشاركين كافة بالاجتماع على آخر المستجدات بشأن المحادثات التي جرت مع مسؤولي حكومة بايدن الشهر الماضي حول القضية الإيرانية، بالإضافة إلى عرض مواقف الهيئات المختلفة بشأن كيفية إجراء الاتصالات مع إدارة بايدن والقوى الأوروبية بشأن الملف الإيراني. وقال موقع والا: إن القرار الرئيس من الاجتماع كان قبول الاقتراح الأميركي واستئناف أنشطة المنتدى الاستراتيجي المشترك بشأن إيران، حيث من المتوقع أن يتم عقد أول اجتماع للمنتدى افتراضياً عبر مكالمة فيديو مشفرة بسبب فيروس كورونا. وأوضحت المصادر الإسرائيلية لموقع والا أن إسرائيل تريد الاستفادة من الاجتماع الأول لتقديم "جميع المعلومات الاستخباراتية الحديثة التي بحوزتها بشأن برنامج إيران النووي بما في ذلك ملخص لنتائج الأرشيف النووي، بالإضافة إلى مناقشة السياسة التي يجب اتباعها لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وفي وقت سابق أمس هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إيران بعد قرارها تقليص مهام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية، قائلا: إن ذلك يحتاج " لرد دولي فوري". ميدانيا، اقتحم مئات المستوطنين، الليلة قبل الماضية، قبر يوسف بمدينة نابلس، تحت حراسة قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام العبرية. وذكرت القناة ال12 العبرية، صباح الخميس، أن نحو 600 مستوطن اقتحموا الليلة قبر يوسف، وعلى رأسهم رئيس مجالس مستوطنات الضفة يوسي دجان. وبحسب القناة، اندلعت الليلة مواجهات عنيفة بنابلس، بين عشرات الشبان الفلسطينيين، وقوات الجيش الإسرائيلي، التي كانت تؤمن اقتحام المستوطنين للمكان. وأشارت القناة العبرية، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام قبر يوسف منذ بداية العام 2021، بسبب الإغلاق الشامل والكورونا.