وقف وفد من وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية وجمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية صباح اليوم على غابة المانجروف في مدينة صفوى التي تمتد لنحو سبعة كيلو مترات تبدأ من منطقة الرامس في بلدة العوامية وصولا إلى الميناء القديم في مدينة صفوى. وتأتي التحركات الجديدة التي تصب في مصلحة الجانب البيئي بعد محاصرة المخالفين الذين قاموا بتعدياتهم على غابة المانجروف البحرية في جزيرة تاروت عبر وضع كامرات المراقبة، وذكر جعفر الصفواني نائب رئيس جمعية الصيادين سابقا ل"الرياض" الذي رافق الوفد بأن المنطقة تعد من المناطق القليلة التي حافظة على طبيعتها منذ آلاف السنين ولم تشهد تعديات تذكر، مقدرا حجم التعديات على الغابة بنحو 1%، وتابع "يسعى الجميع للمحافظة على بقاء المنطقة بِكرا وأن تتحول لمنطقة جذب سياحي، وأن تكون محمية طبيعية ضمن توجه واضح في المحافظة على الشواطئ ووقف التعديات عليها إن وجدت". وعن خصائص المنطقة قال: "إنها امتداد لخليج تاروت الممتد من الميناء في الدمام وصولا إلى رأس تنوره، وهذه المنطقة تحديدا تعتبر خليج داخل خليج تاروت وهي ميزة كبيرة للبيئة البحرية وتعد ثروة وطنية طبيعية دائمة لرفد الحياة البحرية واستمرارها". وأضاف "تمتد أشجار المانجروف في المنقطة من منطقة الرامس بالعوامية إلى الميناء القديم في صفوى"، مقدما شكره إلى وفد الوزارة على الزيارة والوقوف ميدانيا وتابع "إن هذه الوقفة تأتي بعد الوقوف على غابة المانجروف في جزيرة تاروت، ومثل هذه الوقفات الميدانية من قبل الجهات المسؤولة مسألة هامة جدا وتدعم المواقع وتحافظ عليها من التعديات التي يقوم بها المخالفين عبر رمي الأنقاض التي تقتل أشجار المانجروف". وتابع "إن هذه المنطقة تعد من المناطق التاريخية إذ أن المنطقة مليئة بأشجار المانجروف والممرات المائية التي تشكلت منذ آلاف السنين، ومن هنا يجب علينا جميعا حمايتها".