أضفى الحكام السعوديون بإيجابياتهم وسلبياتهم إثارة في المنافسات المحلية السعودية رغم حالة الجدل التي يصر بعض الحكام إثارتها بأخطاء تحكيمية أقل ما يقال عنها بأنها أخطاء بدائية. قمة العاصمة بين النصر والشباب أعادت لنا شيئا من التحكيم السعودي المميز بعد أن قاد الحكم الدولي تركي الخضير المواجهة باقتدار ونجاح واستطاع أن يخرج بها إلى بر الأمان رغم غلطة النهاية باحتساب ركلة الجزاء النصراوية ولكنها لن تمحي أداءه المميز. وفي المقابل كان الحكم محمد الهويش مثيرا للجدل كما هي عادته في دربي جدة بين الاتحاد والأهلي عندما ارتكب أخطاء تحكيمية أقل ما يقال عنها بأنها أخطاء متوقعة في ظل الأخطاء التحكيمية المتكررة التي تصدر منه في أكثر من مواجهة. ولعل الاتحاد شرب من كأس مرارة أخطاء الهويش التحكيمية كما هو حال الأهلي الذي كاد أن يدفع هو الآخر ثمن قرار بارد من الهويش عندما أصيب محترفه إدريس فتوحي في لقاء سابق جمع الأهلي بالتعاون اكتفى بها الهويش بالفرجة دون أي ردة فعل تشفي غليل الأهلاويين. وفي كل مواجهة يقودها الهويش تحكيميا أمام الاتحاد يصر على ارتكاب أخطاء غريبة دون الدخول في الذمم كان من المفترض ألا تصدر من حكم مثل الهويش كونه أحد حكام النخبة في المملكة. مواجهة الاتحاد والأهلي الأخيرة أغفل ركلتي جزاء وحالة طرد للاعب الأهلي ولم يحرك معها ساكنا حتى تقنية الفيديو المساعدة لم يستفد منها لتدارك أخطائه التحكيمية. وبعد ركلة جزاء عبدالعزيز البيشي أمام الهلال التي أغفل احتسابها عاد ليكرر نفس الأخطاء بل وفي كل مرة يكون فيها حكما لمباريات الاتحاد يصر على ارتكاب أخطاء وكأنه لم يستفد منها والغريب أن لجنة الحكام تستمر في إسناد تحكيم مباريات الاتحاد ومباريات مهمة وكأنه لا يوجد حكم إلا الهويش. منح الهويش راحة عن التحكيم أفضل حل له حتى لا نخسر حكما نحسبه من حكام النخبة فقد تكون الضغوطات التي يتعرض لها بين الحين والآخر نتيجة أخطائه المتكررة تجعله لا يرى نفسه مخطئا رضي من رضي وسخط من سخط. نقطة آخر السطر: * بخلاف الهويش يحتاج المحلل التحكيمي عبدالرحمن الزيد لإعادة النظر حول تحليله لأخطاء الحكام وعلى الزيد أن يراجع تحليله باستمرار فقد دخل نفق التناقضات ما يجعل الثقة معدومة فيه وفي آرائه المتناقضة. * الإعلاميون الذين قاموا باستخدام كاميرات الجوال الخاصة بهم واصطادت لقطات خاصة خلف الكواليس تستحق الإشادة بل ونجومية الجولة لأنهم جعلونا نطلع على الكثير من الأحداث التي غابت عن قنواتنا ورغم أن تلك اللقطات مزعجة إلا أنها ناجحة إعلاميا.