جاء الأداء التحكيمي خلال الجولة 19 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مختلفا ومثيرا للجدل للمتابعين، بعد أن حملت جميع مباريات الجولة باستثناء لقاء الشباب والاتفاق لقطات تحكيمية مثيرة للجدل جعلت «التحكيم» عنوان الجولة الأبرز، ولم يكن الحكم المحلي وحده المتسبب هذه المرة بل حتى الحكم الأجنبي فشل هو الاخر في القيادة، وتحولت بعض المباريات إلى شد وجذب وقذف بعد إطلاق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة. كانت البداية مع مواجهة الفيصلي والفتح وانتهت بفوز صاحب الأرض بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي أقيم على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالمجمعة حيث طالب مرعي العواجي وطاقمه التحكيمي بالقبض على أحد المشجعين الذين أطلقوا الألفاظ على الحكم. واستمرت الحالات التحكيمية في هذه الجولة مع لقاء التعاون والشعلة الذي أقيم في بريدة، حيث شهدت المواجهة لغطا كبيرا من أنصار التعاون بعد أن ألقوا ما تحمله أيديهم على حكم المواجهة حسين الستري ورفاقه، وكان قبل ذلك اعترض عدد من اللاعبين على الحكم خاصة بعد أن تمكن لاعب الشعلة من خطف هدف لفريقه. وواصل التحكيم تدهوره مع مواجهة الرائد والهلال التي انتهت بفوز الأخير بهدف أثبت المحللون عدم شرعيته بعد أن لعب البديل البرازيلي تياغو نيفيز كرة عرضية تدافع من خلالها المدافعون، وأضاف سلطان الدعيع الهدف لفريقه الذي منحهم نقاط المباراة، حيث أثبت محمد فودة المحلل التحكيمي أن الهدف غير صحيح لوجود دفع هلالي على لاعب الرائد. وعلى صعيد الحكام المحليين اختتم الهويش آخر تلك الأخطاء في الجولة بعد تغاضيه عن ركلة جزاء صحيحة للعروبة في الثواني الأخيرة حسب رأي المحللين كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة، ولم تقف المباراة عند هذا الحد فما إن أطلق الهويش صافرته حتى تدافع الجهاز الإداري واللاعبون تجاه الحكم إلا أن يقظة رجال الأمن الصناعي كانت حاضرة. وتواصلت الهفوات مع الحكم الأجنبي في لقاء الاتحاد والأهلي والذي قاده البولندي باول جيل حيث تفاوتت آراء المحللين حول صحة هدف مختار فلاته في الدقيقة 69 من عمر اللقاء. وكان لرؤساء الأندية ومسيريها وقفة عند هذه الأخطاء وجملة من التصريحات التي ظهر مطلقوها مترددين خوفا من عقوبة لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وكان أبرز تلك التصاريح ما ظهر عليه مدرب العروبة التونسي جمال بالقاسم الذي قال: إذا لم تكن ركلة جزاء سأعتزل التدريب. وأمام تلك الأخطاء ينتظر الشارع الرياضي اجتماع لجنة الحكام الشهري الذي من المتوقع أن يعقد في الرابع من ربيع الآخر وذلك حسب التحديد الأولي له، الذي من خلاله سيتم وضع النقاط على الحروف حول الهفوات التي وقع بها الحكام في الجولات الخمس الماضية.