انفرد الشباب بصدارة جدول ترتيب الدوري، عقب فوزه على النصر برباعية من دون رد، في المباراة التي جمعتهما ضمن مباريات الجولة الثامنة عشرة من عمر دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ليحافظ الليوث على صدارة ترتيب الدوري برصيد 38 نقطة. فبعد مرور خمسة أعوام عن آخر فوز حققه الشباب على النصر خلال موسم 2015-2016، ذهابًا بهدف من دون رد، يكرر الشبابيون الانتصار إيابًا وب4 أهداف في مباراة واحدة وهو مجموع ما سجله الليوث في مرمى العالمي خلال 11 مباراة في بطولة الدوري السعودي قبل ذلك، ويتخطى الشبابيون حاجز الخمسمائة هدف في تاريخ المشاركة بدوري المحترفين. الشبابيون واصلوا تقديم العروض المميزة في الدوري، ولم يتبق لهم سوى مباراة واحدة فقط لمعادلة إنجاز عام 2017، بالوصول لتسعة مباريات متتالية من دون هزيمة، كما استطاع الليوث إيقاف قطار النصر ليلحق به أول هزيمة على ملعبه الجديد منذ أن تولى المدير الفني الكرواتي ألين هورفات المسؤولية. ولم يستطع أصفر العاصمة بقيادة هورفات، والذي نجح في لم شمل النصر مجددًا وانتشاله من المراكز الأخيرة بالدوري؛ مجاراة نظيره الشباب فنيًا وبدنيًا خلال "ديربي الرياض"، بعد أن تمكن الشبابيون من إغلاق كل الخطوط أمام لاعبي النصر ومحاصرته داخل منطقة الجزاء، ليسيطر الليوث على مجريات اللعب طوال شوطي المباراة. وشهد ديربي الرياض تفوقًا كبيرًا من جانب الليوث، وفرض الشباب سيطرته على اللقاء منذ الدقيقة الأولى، وسط تراجع فرسان نجد، والذي تم تهديد مرماه على مدار عمر اللقاء، ليفشل أصفر العاصمة في تقديم أي شيء يذكر، بل ويكسر العالمي سلسلة انتصاراته التي حافظ عليها آخر تسعة مباريات، بعدما رفض تلقي أي هزيمة، محققًا الفوز في ستة لقاءات والتعادل في ثلاثة أخرى. رئيس الشباب، خالد البلطان، واصل منذ عودته لسدة الرئاسة بالبيت الشبابي؛ عمله الاحترافي من دون ضجيج من خلال دعم فريقه بالصفقات التي تلزم لتغطية النقص في عدد من المراكز، ليظل زئير الليوث يعلو هذا الموسم، ويواصل فريقه أداءه القوي وعروضه المميزة، محققًا مطالب جماهيره وتطلعاتهم بتحقيق اللقب الأقوى في منافسات هذا العام. كما أن المدير الفني لفريق الشباب، كارلوس هيرنانديز، استطاع خلال المباريات الخمس السابقة أن يستثمر ويوظف مهارات لاعبيه داخل المستطيل الأخضر، بدءًا من حارس المرمى وحتى سدة الهجوم، حتى بات فريقه يمثل ليثًا حقيقيًا تخشى مواجهته كبرى الفرق قبل صغيرها. ويتطلع الفريق الشبابي لمواصلة صحوته من أجل الاستمرار في صدارة الدوري، وسط مطاردة قوية من خصميه الهلال والأهلي، وسط مؤازرة كبيرة من الجمهور الشبابي ومجلس إدارته للتتويج بلقب الدوري هذا الموسم. ورفع الشباب رصيده إلى 38 نقطة، بفارق أربع نقاط عن الأهلي صاحب المركز الثاني، بينما توقف رصيد العالمي عند 25 نقطة، محتلاً المركز السابع في جدول ترتيب الدوري السعودي.