أطلقت وزارة الماليّة في مقر الأكاديمية المالية بالرياض، برنامج سفراء الميزانية في نسختها الثانية أمس، بحضور معالي رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية عبدالعزيز الفريح، حيث يعد البرنامج أحد مشاريع مبادرة تمكين الجهات الحكومية من استدامة الأداء المالي. ويهدف البرنامج إلى تمكين الجهات الحكومية من خلال تطوير 150 متخصصًا ومتخصصة في مجالات المالية العامة اختيروا بناءً على معايير منهجية من بين أكثر من 450 مرشحًا من 18 جهة حكومية مستهدفة، ويأتي ذلك بعد نجاح النسخة الأولى من البرنامج التي أطلقتها وزارة المالية داخليًا. وأكد الفريح أن وزارة المالية تعمل خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تشهدها المملكة في إطار تحقيق برامج رؤية المملكة 2030، لتمكين الوزارات والهيئات الحكومية من تنفيذ مشاريعها ومبادراتها، وهو ما تعكسه مستهدفات البرنامج الذي يسعى لتعزيز المهارات المالية اللازمة لدى المشاركين والمشاركات لرفع مستوى التخطيط المالي وإدارة الميزانية بفاعلية، بالإضافة إلى تطوير المهارات الشخصية ومهارات استخدام الممكنات التقنية التي تسهم بالارتقاء بمستوى أعمالهم وأشار معاليه إلى أن رحلة التحول الرقمي التي بدأتها الوزارة منذ العام 2017م، ممثلةً بإحدى مبادراتها منصة "اعتماد" الرقمية التي أسهمت في رفع كفاءة عملية إعداد الميزانية العامة للدولة، وتعزيز استمرارية الأعمال خلال جائحة كورونا. من جهته أكد وكيل وزارة المالية للميزانية العامة المكلف هيثم الطريف أهمية تطوير القدرات المالية المتخصصة في الجهات الحكومية بوصفها رافدًا قويًا للمملكة في رحلتها لتحقيق أداء مالي مستدام، الذي يعدّ خطوة مهمّة في اتجاه تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. وأوضح الطريف أن برنامج سفراء الميزانية صمم بناءً على أفضل الممارسات المحلية والعالمية، حيث تعاون عدد من خبراء المالية العامة والتطوير المهني بقيادة وزارة المالية لتقديم تجربة تعليمية ثرية، كما سيتيح البرنامج الفرصة للمشاركين لتوسيع شبكة علاقاتهم المهنية في مجال المالية العامة، حيث سيعملون جنبًا إلى جنب مع عدد من المشاركين الذين ينتمون لعدة جهات حكومية تحت إشراف قادة وممثلين من وزارة المالية وخبراء الميزانية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. من جهته بين المدير العام للأكاديمية المالية مانع آل خمسان أن برنامج سفراء الميزانية يسعى لتحقيق أقصى استفادة للمشاركين في هذا البرنامج، الذي سيشكل نقطة انطلاقة جديدة في مسيرتهم المهنية. وأفاد آل خمسان أن الأكاديمية المالية أخذت على عاتقها منذ تأسيسها كإحدى مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي في رؤية المملكة 2030، العمل على دعم وتطوير العاملين في القطاع المالي من خلال توفير حلول وتقنيات مبتكرة وفعالة لتنمية الكوادر البشرية في المؤسسات المالية. يذكر أن سفراء الميزانية في نسخته الثانية يُعد برنامجًا تنافسيًا، حيث سيخضع المتدربون إلى برنامج لتنمية مهارات إعداد وتنفيذ الميزانية، وتعزيز المهارات التقنية والشخصية لمدّة 3 أسابيع في مقر الأكاديمية المالية بالرياض، وأسبوع تدريب على رأس العمل في مقر وزارة المالية، وتجري بعد ذلك اختبارات التخرج لقياس أداء المتدربين، وسيختار أفضل 50 متدربًا للترشح لبرنامج تدريب المدربين ودورة متخصصة مع البنك الدولي، ليزودوا بالمهارات اللازمة لقيادة التغيير في جهاتهم الحكومية، ويتبع ذلك في الفترات القادمة عددًا من البرامج التدريبية التطويرية في المجال المالي التي يقودها مركز المهارات المالية في وزارة المالية.