يدخل عملاقا الكرة السعودية مساء اليوم (السبت) معتركا جديدا بموعد مع تتويج جديد بلقب كأس (بيرين) كأس السوبر للعام الجديد 2021 فالهلال بطل الدوري والكأس يقابل النصر وصيف البطولتين، في لقاء يحمل معه الجمال والكمال والحماسة والندية والإثارة، فالأزرق المتأرجح مع نهاية الجولات الماضية بالتعادلات وانخفاض المستويات يقابل المتجدد المتحفز الأصفر البراق المتقدم في سلم الترتيب فهو متعطش لمعانقة الذهب والعودة لساحة البطولات، فشمس العالمي منذ الأزل لا تغيب عن المنصات طويلاً. لقاء عاصف ومواجهة حامية الوطيس بين قطبي العاصمة فالفوز مطمع لهما، فالزعيم لمواصلة زعامته وهيمنته المطلقة في لقاءات الديربي الأخيرة، والنصر لمصالحة جماهيره وعودة روح ووهج الأصفر البراق وخطف لقب قد يداوي جراحات فارس نجد ويعود بالنصر من بعيد. المدربان على المحك مدرب الهلال رازفان غير قادر على انتشال الأزرق فهو عاجز عن تغيير خطة نهج الفريق، فالأزرق معه أصبح كتابا مفتوحا للخصوم فالوضع الهلالي الفني متأزم خلال هذه الفترة وسيعاني كثيرا في هذا النهائي المرتقب فالخصم عنيد وشرس هذه المرة، في المقابل مدرب النصر آلين هورفات قد ينجح في عودة وهج العالمي بالحماسة والروح المتواجدة لدى هذا المدرب المتحمس مع تجلى نجوم فارس نجد المطالبين أكثر بتحقيق اللقب الأول لهم هذا الموسم، فقد نشاهد نصرا آخر يسجل حضورا متميزا، يسدد جزءا من فواتير الدربي الأخيرة بفوز يعيد الثقة للمدرج الأصفر، وعلى المدربين إذا ما أرادا الانتصار إحداث عنصر المفاجأة للخصم، فالمدرب الشجاع هو من يعرف ويبدل من نهجه في مثل هذه اللقاءات بعنصر قد يحدث الفارق في المباراة. الظروف قد تكون متشابهة لحد كبير فكل من القطبين تحت الضغط الإعلامي والجماهيري وإن كان بنو هلال أخف قليلاً بحكم الانتصارات الأخيرة بالديربي، تبقى التهيئة النفسية من قبل الإدارتين مهمة ومؤثرة في تجهيز الفريقين، فهذه التهيئة تؤتي ثمارها في لقاء العمالقة بالحوافز والدعم الشرفي، وإن كانت الإصابات وانخفاض بعض من مستويات النجوم لكليهما قد تكون هي المعضلة الكبيرة في المعسكرين قبل بداية انطلاق صافرة اللقاء التي ستكون بطاقم تحكيم أجنبي إيطالي، ليكون هذا اللقاء بكل دقائقه وأحداثه وتفاصيله وأخطائه، هو حديث الشارع الرياضي خلال اليومين القادمة قبل اللقاء وبعد نهايته أيضا، فالعيون تترقب ماذا تسفر عنه نتيجة لقاء السوبر، الذي بكل تأكيد سيكون عاملا محفزا للبطل للمضي قدما إلى الأمام، ومهبط ومحزن للخاسر في استكمال منافسات الموسم الرياضي، فمن يظفر باللقب للعام الجديد؟.. هلال الصدارة والأرقام أم نصر الاستفاقة وعودة الوهج والانسجام؟.