بانتهاء مرحلة الذهاب، الهلال الشباب الأهلي الاتحاد التعاون النصر، نعلم جيدا مقولة الخمسة الكبار، وستستمر حتى يصبحوا ستة وسبعة وعشرة، نحن لا نريد لأي نادٍ كبير أن يصغر، بل نريد المزيد من الكبار، وبالاطلاع على ترتيب الدوري قبل تحليل المباريات، سنجد أن الخمسة الكبار موجودون في قمة الترتيب، لكن النصر سادسا لأن التعاون خامسا، وقد يقول من يقول إنها مسألة وقت قبل أن تصبح المراكز الخمسة الأولى للكبار فقط، خاصة بعد عمليات الإنعاش الناجحة للاتحاد، وبعد إشعال الضوء أمام النصر ليتلمس طريقه جيدا، مع وضع خطوط عريضة كبيرة تحت الاتفاق وأبها اللذين يشاركان النصر بنفس مجموع النقاط. كورونا التعادل الذي أصاب الهلال، الفريق لم يعد قادرا على حسم أي مباراة بالشكل المريح المطلوب، بكل صراحة أقول إن الجميع الآن يعرفون كيف يلعب الهلال وما مفاتيح القوة ومكامن الضعف لديه، لذلك لن تجد أي مشكلة في أن تسجل في الهلال أو تمنعه من التسجيل بك، لا يوجد أي تغيرات فنية تقنية في أسلوب الهلال، نعم الفريق متماسك، الفريق منظم، لا مشكلات إدارية أو بين اللاعبين، لكن الأمر الآن كله محصور في أسلوب اللعب والإدارة الفنية داخل الملعب، وهذه مسؤولية يتحملها المدير الفني وحده فقط. لن نطيل الأمر بالحديث عن الهلال، فوضعه الآن هو ما أشعل الدوري وجعله أكثر متعة، لأن فارق النقطة بينه وبين الشباب والأهلي، زاد في الأمر إثارة، كذلك لن نطيل الحديث عن الأهلي والشباب لأنهما كل ما ينتظرانه هو كبوة قوية للهلال حتى يصبحا في الصدارة، لكن مشكلة الفريقين أنهما هم أكثر من يتعرضون للكبوة خاصة الأهلي، غير أن الجولة الأخيرة خرجا منها بكامل النقاط، ولكن ما نتمناه لغايات متعة الدوري، أن يلعب الهلال بانتظار كبوات الفريقين أيضا، لأن الكبوة إذا حدثت لهما واستمرت عافية الاتحاد والنصر وكذلك التعاون، سنجد الدوري يتقاسمه ستة فرق بحثا عن اللقب. الاتحاد والنصر، كلاسيكو التحدي، لكن منذ موسمين تقريبا، كانت مهمة الاتحاد الفعلية هي إيقاف زحف النصر وفرملة مسيرته في الدوري، لكن هذه المباراة واقتسامهما للنقاط، هو أمر عادل جعل من الاثنين في دائرة المنافسة، لا شك أن النتائج تقول إن الاتحاد والنصر عائدان من جديد، لكن المشكلة مع هذين الفريقين على وجه التحديد، إن المشكلات والعثرات لا تظهر لديهما إلا حين يصبحان قريبين من المنافسة على اللقب، ولهذا أتمنى أن يبقيا مؤقتا خارج الأضواء ويعملا بصمت، حتى نصل إلى منتصف مرحلة الإياب، ومن عندها علنا نشاهد سباقا جماعيا شرسا بين ستة فرق أو أكثر. العين وضمك يتقلدان أوسمة أندية القاع، ومع أن الرائد في منطقة الهبوط، لكن ال 16 نقطة تجعله قريبا من المنافسة على البقاء، وإنذارات بالخطر للفتح والفيصلي والباطن، شخصيا لا أعتقد أن الثلاثة الهابطين سيكونون من خارج هذه الأندية، لعل النتائج تقول إن العين شبه مؤكد، وأن ضمك في احتدام منافسة الكبار على اللقب، سيجد نفسه بأريحية بجانب العين ينتظر نهاية الدوري، طبعا سنشهد تغيير مدربين ورؤساء أندية ومجالس إدارة، لكن تبقى الإمكانيات وفروقات التنظيم والجماهيرية هي من تحسم البقاء من الهبوط دائما. الإياب سيكون ملتهبا، والكل الآن يقول ليس لدينا فرصة أخرى، نكون أو لا نكون، ما زلت عند اقتناعي أن الهلال يحتاج إلى تغيير، والأهلي والشباب إلى الثبات، والنصر والاتحاد إلى الاستقرار، التعاون والاتفاق وأبها، يحتاجون إلى الطموح وإلى الاقتناع بأنهم قادرون على صناعة التاريخ.