لقيت هجمات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، المستهدفة للأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة، إدانات واسعة من دول العالم وكذلك المنظمات الدولية. وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات الميليشيا استهداف المملكة، من خلال ثلاث طائرات مفخخة من دون طيار، اعترضتها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وجددت دولةُ الإمارات -في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بثته وكالة الأنباء الإماراتية- تضامنَها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يمس أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات وأمن المملكة كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعده الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، وعدّته دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. تصنيف أميركا المليشيا منظمة إرهابية يحد من تملكها للصواريخ والطائرات المفخخة وأدانت مملكة البحرين بشدة إطلاق الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عددا من الطائرات من دون طيار (مفخخة) باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، واستمرارها في هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تعرض أمن وسلامة المدنيين للخطر. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية وقوف مملكة البحرين في صف واحد إلى جانب المملكة ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، مشيدةً بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض هذه الطائرات وتدميرها، مجددةً دعوتها المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات رادعة ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية وكل من يدعمها. ومن جهتها، أدانت دولة الكويت واستنكرت بشدة استمرار تهديد الحوثي لأمن واستقرار المملكة، واستهدافها بعدد من الطائرات المسيرة. وعدّ مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية استمرار هذه الأعمال الإجرامية وتزايد وتيرتها انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين الدولية، وتهديداً سافراً لأمن المملكة وشعبها، وتقويضا لاستقرار المنطقة، الأمر الذي يستوجب معه تحرك المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في لجم تلك الأعمال الإجرامية ووضع حد لها. وأكد المصدر في ختام تصريحه لوكالة الأنباء الكويتية وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها. كما أدانت دولة قطر، إطلاق الحوثيين لصواريخ صوب المملكة، مؤكدة أنها ترفض أي هجمات عسكرية ضد المدن والمدنيين. جاء ذلك في بيان نشر على وكالة الأنباء القطرية الرسمية وجاء فيه: "تعلن دولة قطر عن إدانتها للهجمات التي استهدفت عددا من المدن الآهلة بالسكان في المملكة العربية السعودية، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وبخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق باليمن". وأضاف البيان: "تجدد دولة قطر رفضها لأية هجمات عسكرية ضد المدن والمدنيين باعتبارها مخالفة لكافة الشرائع والقيم الإنسانية والمبادئ الدولية خاصة القانون الإنساني الدولي وتدعو المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن لاتخاذ كافة التدابير لمنع هذه الهجمات وحماية المدن والمدنيين الأبرياء". من ناحيتها، أدانت الجمهورية اليمنية واستنكرت بشدة إطلاق الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً ثلاث طائرات مسيرة من دون طيار (مفخخة) من محافظة الحديدة باتجاه المملكة. وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية وقوف اليمن حكومة وشعبا مع المملكة ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها، وتؤيد جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لحماية أراضيها ومكافحتها للإرهاب بجميع أشكاله والحفاظ على أمن واستقرار أراضيها والمنطقة. وقال البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: إن هذا الهجوم الإرهابي يأتي بعد يوم واحد من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن ليثبت للعالم تحدي هذه الجماعة الإرهابية للمجتمع الدولي في استمرار عملياتها الإرهابية وإخلالها بأمن واستقرار المنطقة. وأكد بيان الخارجية اليمنية أن الميليشيا الحوثية لا تؤمن بالسلام، وأن قرارها بيد إيران لإذكاء مزيد من الصراع واستمرار الحرب مما يزيد من معاناه الشعب اليمني. كذلك، أدانت مصر بأشد العبارات محاولة استهداف الحوثيين للمملكة. وأعربت مصر، في بيان صحفي نشره مكتب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، مُجددًا عن مواصلة دعمها ووقوفها بجانب المملكة، فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وفي مساعيها الدؤوبة لمواجهة صور الإرهاب وداعميه كافة. كما أعادت مصر التأكيد على "استنكارها الشديد لمِثل هذه الاعتداءات الإرهابية الخسيسة التي تستهدف الشقيقة السعودية". وأدانت السودان بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي ثلاث طائرات مفخخة من دون طيار باتجاه المملكة العربية السعودية، اعترضتها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان، أن استمرار هذه الهجمات تمثل انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي وتعكس بجلاء مدى الخطر الذي تمثله ميليشيات الحوثي على الأمن الإقليمي، وعلى الجهود الدولية للوصول إلى حل سياسي في اليمن. وأعربت السودان عن تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة ضد كل التهديدات التي تطول أراضيها وتهدد سلامة مواطنيها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها. من جهته، قال مسؤول في الخارجية الأميركية في تصريح صحفي: إن الولاياتالمتحدة تدين بشدة هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن المملكة العربية السعودية وبنيتها التحتية. وأضاف "هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي، وتهدد الأمن الإقليمي، وتشير إلى أن الحوثيين ليسوا جادين بشأن تحقيق حل سياسي لإحلال السلام في اليمن". وتابع "نشعر بقلق عميق إزاء عدوان الحوثيين مستخدمين دعم إيران وأسلحتها. هذه الأعمال تهدد الأمن الإقليمي، وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، وتطيل أمد الصراع في اليمن، وتتسبب في معاناة مستمرة للشعب اليمني". ودعا المسؤول الحوثيين لقبول وقف كامل لإطلاق النار والانخراط بشكل بناء في المسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة لإنهاء الصراع، كما دعا الحرس الثوري الإيراني إلى وقف تهريب الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية. ودانت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "بحزم" محاولات شنّ هجمات إرهابية على المملكة في بيان مشترك لوزارات الخارجية في الدول الثلاث. وجاء في البيان "انتشار الصواريخ والطائرات المسيرة واستخدامها يقوّضان أمن واستقرار المنطقة اللذين التزمنا بهما بشدة". وأضاف البيان "نكرر تمسكنا بأمن وسلامة الأراضي السعودية". كما أدانت باكستان بشدة الهجوم الإرهابي الذي شنته الميليشيا على المدنيين والأحياء السكنية في المملكة. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صحفي: "إن هذه الهجمات تهدد سلامة المملكة وأمنها، وكذلك المنطقة"، مضيفةً أن باكستان تدعو إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات، وتجدد دعمها الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها. كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. يوسف بن أحمد العثيمين بشدة، إطلاقَ الحوثيين مقذوفات وطائرات مفخخة باتجاه المملكة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية. وأكد العثيمين مجدداً في بيان تضامن منظمة التعاون الإسلامي ووقوفها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها والحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.