شاركت المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، السعودية بسمة بنت عبدالعزيز الميمان كمتحدث رئيس في الجلسة التي نظمتها إدارة الأثر الأكاديمي في الأممالمتحدة -عن بعد- حول إعادة التفكير في السياحة بمناسبة مرور 75 عامًا على تأسيس منظمة الأممالمتحدة، وأدار الجلسة مدير شعبة التوعية بإدارة الأممالمتحدة للتواصل العالمي ماهر ناصر بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين، وحضور 200 شخص ممثلين لوزارات السياحة في الشرق الأوسط، وسفارات دول الشرق الأوسط في إسبانيا، ومنظمات ومؤسسات إقليمية ودولية، ومن القطاع الأكاديمي. وأوضحت الميمان في كلمة لها خلال مشاركتها أن السياحة من أكثر القطاعات تضررًا بين جميع القطاعات الاقتصادية الرئيسة بسبب جائحة كورونا وتسببت في إلحاق خسائر فادحة بالسياحة العالمية والاقتصادات الوطنية، وسبل عيش الناس، والجهود عامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف دول العالم، مبينةً أن نسبة السياحة الدولية انخفضت بنسبة 70 % في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020م، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بسبب قيود السفر العالمية، لاحتواء جائحة كوفيد- 19، مبينة أن إقليم الشرق الأوسط هو الأقل تضرراً مقارنة بالأقاليم الأخرى في العالم، وأن هناك توقعاً بتحسن مؤشرات قطاع السياحة في أثناء الربع الثالث من العام 2021م بينما العودة إلى مستويات ما قبل 2019م ستعود العام 2023م، وقد تتغير هذه التوقعات وفق التقييم المستمر لهذه الحالة الصحية والاقتصادية التي تأثر منها كل العالم. وقالت الميمان: بصفتنا شركاء فاعلين كوكالة تابعة للأمم المتحدة ومتخصصة في السياحة، أود أن أؤكد أننا في المنظمة نتطلع إلى العمل مع الدول الأعضاء ومع أصحاب المصلحة في القطاع الخاص والأكاديمي والمنظمات الإقليمية من أجل تقديم المساعدة التقنية اللازمة لمواجهة التحديات الماثلة أمام قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا حتى يستعيد القطاع دوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والبشرية في الإقليم، وذلك من خلال وضع وتنفيذ استراتيجيات لإدارة الأزمات وتحسين قدرة المقاصد على الصمود وتقليص الآثار السلبية وتعزيز القدرة على تحقيق الانتعاش، ووضع وتنفيذ خطط واستراتيجيات للتواصل في أثناء الأزمات عملاً بالتوصيات الواردة في مجموعة أدوات منظمة السياحة العالمية للتواصل في أثناء الأزمات؛ ضمان أن تتصف إرشادات السفر الصادرة عن السلطات المختصة في الدول المصدِّرة للسيّاح بالدقة والتحديث والموضوعية، تلافياً لأي تداعياتٍ سلبية على المقاصد". وأضافت أن هناك أهمية للاستثمار في استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات الحديثة والاستفادة منها، بغرض ضمان نشر معلومات دقيقة وفعالة في الوقت المناسب؛ وأن المنظمة تقدم برامج لبناء القدرات وبرامج تدريبية إقليمية تتناسب والاحتياجات الخاصة للدول والمقاصد السياحية في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المنظمة أهمية أن تقوم الدول بالترويج للمواقع الطبيعية داخل حدود المقصد السياحي، حيث سنشهد سياحاً ومسافرين يميلون إلى السفر بمدد طويلة وبعدد مرات سفرات أقل خلال العام الواحد -عكس ما كان متعارف عليه في السنوات الأخيرة- كما سيرغب السياح بالتوجه إلى المناطق البعيدة وتجنب المدن المزدحمة وأماكن الجذب السياحي العادية. على الصعيد الإقليمي، قامت الإدارة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة منذ بداية شهر مارس بمواكبة إجراءات وجهود الدول الأعضاء للتصدي لآثار جائحة كورونا، والتواصل باستمرار مع السلطات الوطنية للسياحة في الإقليم لتقييم الوضع بالبلد وتقديم التوجيهات لمواجهة التحديات بالشراكة مع أكاديمية التأهيل والتدريب بالمنظمة بتنظيم دورات تدريبية لرفع الوعي مع التركيز على إدارة الأزمات وسبل إدارة التواصل الفعّال والحلول الشافية للسياحة.