تمضي مسيرة بسط العدالة نحو تحقيق ما خطته لنفسها وهو وطن نظيف من أي صورةٍ من صور الفساد أو هيمنة أفراد ممن تسنموا مسؤولية جهاز أو جهة حكومية أو أهلية وكانت نرجسيتهم تغطي على مصلحة وطنهم، تلكم المسيرة أطلق جذوتها قائد هذا الوطن العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله -، بدأت بالأمس بخطوة، لكنها صارت اليوم خطوات، وصار قناع الفساد يتساقط عن أوجه المفسدين على أيدي رجال هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، وصار الشارع السعودي يوماً بعد آخر على يقين بأن لا مكان لمفسد في بلاد الحرمين، وفي دولة قائدها سلمان. جعلت المملكة الحوكمة والشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد من أهم مرتكزات الرؤية السعودية 2030م انطلاقاً من إدراك خطورة الفساد وتأثيره على تحقيق العدالة والنمو الاقتصادي. وتوجت ذلك بإصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمره الكريم بضم كافة الجهات والوحدات الرقابية والضبطية والتحقيقية المختصة بمكافحة الفساد في جهاز واحد، بمسمى "هيئة الرقابة ومكافحة الفساد"، وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة في المملكة على تعزيز سيادة القانون ومساءلة كل مسؤول مهما كان موقعه في سبيل القضاء على الفساد المالي والإداري، وبما يكفل سرعة البت في قضايا الفساد وتحقيق الأهداف المرجوة. وخلال السنوات الثلاث الأخيرة واصلت المملكة حملتها الواسعة للقضاء على الفساد بدءاً من العام 2018م وشملت استدعاء 381 شخصاً من كبار المسؤولين في الدولة وأمراء ونافذين، وبلغت مبالغ التسويات التي تم جمعها ضمن حملة مكافحة الفساد 247 مليار ريال، وخلال الأشهر الستة الأخيرة كانت للهيئة إنجازات كبرى شملت مباشرة أكثر من 1750 قضية شبهة فساد والقبض والإحالة للتحقيق والمحاكمة لأكثر من 970 مواطناً ومقيماً. "الرياض" تستعرض في تحقيق موسع أبرز القضايا التي تمت مباشرتها خلال ال180 يوماً الماضية.