سجلت عدد من محافظات وقرى على امتداد ساحل البحر الأحمر في منطقة مكةالمكرمة تطورات متسارعة أسهمت في تلبية احتياجات المزارعين في تلك المحافظات والقرى من خلال توفير أكثر من 25 مليون متر مكعب من المياه لسقيا مزارعهم بتلك الكميات. توفير أكثر من 25 مليون متر مكعب من المياه لسقيا المزارع وتتدفق المياه على قرى الساحل، حيث أسهمت في انتشار رقعة الأراضي الخضراء، واستفادة المزارعين من المياه في مزارعهم، إضافة إلى أن تلك المناطق أصبحت هدف سياحي كبير يتوافد عليه آلاف الزوار، لاسيما في ظل إجازة نصف العام. واستفادت عدة قرى من فتح "سد وادي حلي"، و"سد قنونا"، والتي تضمنت مراكز خميس حرب وقراه، وسبت الجارة وقراه، وأحد بني زيد والقرى التابعة له، وعدد من القرى في وادي حلي . وبحسب تقرير لوزارة البيئة والمياه والزراعه عن السدود في المملكة أطلعت "الرياض" على نسخة منه، فإن إجمالي التخزين خلف السدود 663.995.775 متر3 من مياه السيول، في حين بلغ حجم السيول الواردة إلى السدود إلى يوم الأحد الماضي قرابة ال1.539.775 مليون متر 3، وبلغ حجم المياه المستهلكة من السدود 1.119.0600 مليون متر 3 ما بين شرب أو تبخر. وأشار التقرير إلى أن إجمالي التغيير في حجم تخزين المياه خلف السدود بلغ 420.253 متر 3، فيما بلغ حجم المياه المنصرفة من بوابات سد "وادي حلي" في منطقة مكةالمكرمة 489.460 متر 3، وفي سد وادي "قنونا" التابع لمنطقة مكةالمكرمة بلغ حجم التخزين الحالي 41.064.720 متر 3 من المياه. وحرصت وزارة البيئة والمياه والزراعة على الالتفات للمزارعين، ودعوتهم لتهيئة أراضيهم الزراعية للاستفادة من ري مزارعهم، والتقيد بتعليمات السلامة التي تصدرها الجهات الرسمية بعد فتح سد "وادي قنونا"، وسد "وادي حلي" خلال الأسابيع الماضية، والتي تستمر لقرابة ال30 يوماً بحسب كميات المياه المحددة، إضافة إلى ضرورة الابتعاد عن مجرى الوادي، وتحريره بعدم إقامة عقوم، أو عوائق في مجراه. وأصبحت المناطق في تلك السدود رافد اقتصادي للمزارعين في زراعة أراضيهم الزراعية، وإنتاج أجود أنواع الحبوب، والثمار، وكذلك تنمية اراضي المراعي، والغابات المحيطة بالمجرى. وتأتي هذه التطورات في مياه السدود بعد موافقة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي على فتح بوابات سد "وادي قنونا" في منطقة مكةالمكرمة لتصريف كمية 15 مليون متر مكعب اعتباراً من يوم "الأربعاء" الماضي و لمدة 35 يوما، حيث يبلغ معدل التصريف 5 م3 بالثانية بهدف تلبية احتياجات المزارعين، ورفع منسوب المياه في الآبار أسفل السد، وذلك بالتنسيق مع إمارة المنطقة، والدفاع المدني، والجهات ذات العلاقة. كما تضمنت موافقة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي إعادة فتح بوابات "سد وادي حلي" في منطقة مكةالمكرمة لتصريف كمية 5 مليون متر مكعب اضافية بالتنسيق مع إمارة المنطقة، والدفاع المدني، والجهات ذات العلاقة لسقيا الاراضي الزراعية، ورفع منسوب المياه الجوفية. جانب من المزارع على امتداد وادي حلي كميات كبيرة من المياه التي يتم تخزينها خلف السدود