بعد اكتمال ضخ 20 مليون م3 من مياه سد وادي حلي لسقيا المزارع والآبار لري اكثر من 450 مزرعة في محافظة القنفذة ، تم إقفال بوابات السد يوم امس الاثنين . وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس سعيد جار الله الغامدي انه مازال هناك رغبة من أهالي المحافظة في الرفع لصاحب الصلاحية لفتح بوابات السد والزيادة في كمية التصريف علما بان المياه قطعت مسافة مقدارها 21 كم من أصل طول الوادي الى البحر البالغ 50 كم تقريباً للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة. وقد قام مختصي ادارة المياه بالفرع بدراسة الأثر الناتج من تصريف 20 مليون متر مكعب من سد وادي حلي على امتداد الوادي قبل يومين من موعد الإغلاق لبوابات السد وقد تبين وصول جريان المياه من السد الى مسافة21 كم مما يعني زيادة المسافة بعد الإغلاق، وزيادة مناسيب آبار المزارعين على امتداد الوادي بمتوسط (7.5 ) متر ،كما لوحظ ارتفاع مستوى الماء الثابت في الآبار، وتحسن نوعية المياه ( حيث بلغ متوسط نوعية المياه في الآبار الى 820 جزء من المليون ) ، وقد تشبعت الرواسب الوديانية بالمياه على امتداد الوادي. ويعتبر سد وادي حلي ثاني أكبر السدود في المملكة، ويتميز بارتفاع معدلات هطول الأمطار في منابعه وروافده، حيث تبلغ الطاقة التخزينية للمياه فيه 254 مليون متر مكعب، ويبلغ طوله 284 متراً وارتفاعه 57 متراً، بينما يبلغ طول مفيض السد 179 متراً، ويقع على وادي حلي بمحافظة القنفذة، وهو من أضخم المشاريع التي نفذتها الحكومة لتخزين المياه وتنمية وتعزيز مصادرها. ويسهم السد في توفير مياه الشرب وازدهار وتنمية الزراعة بالمحافظة وما حولها وله مردوداً ايجابياً عند تغذية الطبقة الجوفية وزيادة المخزون المائي وتعويض المسحوب منها، ويعمل على درء أخطار السيول التي تهدد محافظة القنفذة والمراكز والقرى والمساحات الزراعية على امتداد وادي حلي .