تفتح وزارة البيئة والمياه والزراعة بوابات سد حلي بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكةالمكرمة غداً (الأحد) لتصريف 40 مليون متر مكعب، لري مزارع القنفذة، وهو أحد سدود المملكة البالغة 459 سداً، سعتها التخزينية 2.1 بليون متر مكعب. وأوضحت الوزارة أن فتح بوابات السد جاء بناءً على تجربة سابقة في العام الماضي جرى خلالها تصريف 30 مليون متر مكعب، وكان لها مردود إيجابي على مزارع المحافظة، مشيرة إلى أنه تقرر فتح بوابات السد هذا العام غداً مع زيادة الكمية المصروفة ب10 ملايين متر مكعب للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة. ويبلغ عدد المزارع المستفيدة من فتح بوابات سد حلي حوالى 450 مزرعة، ويعد السد ثاني أكبر السدود في المملكة، ويقع على أحد أكبر الأودية بالجزيرة العربية ويتميز بارتفاع معدلات هطول الأمطار في منابعه وروافده، إذ تبلغ طاقته التخزينية 254 مليون متر مكعب، ويبلغ طول السد 284 متراً وارتفاعه 57 متراً، بينما يبلغ طول مفيض السد 179 متراً، وسد حلي يقع على وادي حلي بمحافظة القنفذة بمنطقة مكةالمكرمة، وهو من أضخم المشاريع التي نفذتها الحكومة لتخزين المياه وتنمية وتعزيز مصادرها. ويسهم السد في توفير مياه الشرب وازدهار وتنمية الزراعة بالمحافظة وما حولها وله مردود إيجابي عند تغذية الطبقة الجوفية وزيادة المخزون المائي وتعويض المسحوب منها، ولا سيما أن المنطقة تتميز بتكويناتها الرسوبية الحاملة للمياه قليلة العمق، وكذلك يعمل على درء أخطار السيول التي تهدد محافظة القنفذة والمراكز والقرى والمساحات الزراعية على امتداد وادي حلي. واستطاعت المملكة أن تحافظ على مياه الأمطار من خلال بناء السدود، إذ بلغ عدد السدود المنفذة في مناطق المملكة المختلفة حسب توزيع عدد السدود وسعتها التخزينية 459 سداً حتى 1438ه، وفقاً لموقع وزارة البيئة والزراعة والمياه، إجمالي طاقتها التخزينية 2.1 بليون متر مكعب، موزعة على مناطق المملكة ال13. وتوسعت الوزارة في إقامة السدود لمواجهة التدفق الهائل الكبير من مياه السيول الواردة من الأودية لتحقيق أقصى درجات الاستفادة منها والحماية من مخاطرها، خصوصاً أن التجمعات السكانية في غالبيتها تقع على ضفاف الأودية أو بالقرب منها لكونها مصدر تجمع المياه. وأشارت الوزارة إلى أن أهمية السدود تبنى على أهميتها للمنطقة المقام فيها، إلا أنه يمكن إعطاء الأهمية للسدود ذات التخزين العالي مثل «سد الملك فهد بن عبدالعزيز» على وادي بيشة والذي يزيد تخزينه على 325 مليون متر مكعب، وأسهم بشكل كبير في دعم مصادر المياه للشرب والزراعة بالمنطقة، وسد نجران الذي يزيد تخزينه على 86 مليون متر مكعب، وله دور أساس في حماية مدينة نجران من أخطار السيول التي كانت تجتاحها بصفة مستمرة، إضافة إلى توفير المياه الجوفية للمنطقة. وهناك سد جازان الذي يزيد تخزينه على 50 مليون متر مكعب، ويعمل على حجز السيول التي تجتاح المنطقة وتصريفها لري منطقة زراعية متكاملة تزيد مساحتها على 6000 هكتار من خلال مشروع ري متكامل ملحق بالسد، وكذلك السدود التي تستخدم لتأمين مياه الشرب كسد أبها وسد العقيق وسدي تربة وعردة الجوفيين المقامة تحت سطح الأرض وتم تنفيذهما في عام 1404ه، وهما من أوائل السدود المنفذة في العالم من هذا النوع، وكان لهما دور كبير في تأمين مياه الشرب لمحافظة الطائف ومنطقة الباحة حالياً.