تتواصل منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي بكثير من الإثارة والتشويق في نسخته الحالية ولحساب الجولة الثانية عشرة من منافسات المسابقة الكبرى والأهم في منافسات الموسم كافة، وأتى العنوان الأبرز لأحداث هذه الجولة من خلال نتائجها وخصوصاً بين المتصدر زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الحقيقي الملكي رابع أندية العالم والوصيف السابق الأهلي راقي الكرة السعودية والذي تنازل عن وصافته لليث الشبابي، حيث اتفق الأهلي والهلال على ألا يستغل أحدهما إخفاق وتعثر الآخر، فالهلال خسر نقطتين مهمتين في مشواره للحفاظ على لقبه بتعادله أمام الباطن حيث بدا الباطن مختلفا أمام الهلال وحقق أول نقطة له أمام الهلال طوال مشوار لقاءاتهما سواء كان في الدوري أو المسابقات الأخرى، بعد نتيجة الهلال تنفس محبو وعشاق الأهلي الصعداء وأن الصدارة قد دانت لفريقهم واقتربت أكثر من أي وقت مضى ولا يفصلهم عن اعتلاء صدارة دوري المحترفين سوى تقديم مهرها وهي ثلاث نقاط نتيجة الفوز على القادسية، ولكن ما حدث عكس ذلك تماما وأتت النتيجة بغير ما تشتهي سفن الأهلاويين وعكس أمانيهم وتوقعاتهم حيث استطاع بنو قادس الظفر بالثلاث نقاط والفوز بنتيجة المباراة بثلاثية ومستوى كبير ورائع استحقوا الفوز على إثره ليجد مشرف الكرة الأهلاوي الأستاذ طارق أنه لا مناص من الاعتذار عن المهمة والاستقالة من منصبه، وأنه بحسب قوله «اليد قصيرة والعين بصيرة» وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الأهلي هدية الهلال وعدم القبض على الصدارة. وفي ظل ذلك نرى الفرق الأخرى تتقدم بهدوء فالشباب اعتلى الوصافة بعد فوزه على الاتفاق، وعميد الأندية السعودية الاتحاد واصل انتصاراته وإبداعاته ونتائجه الايجابية هذا الموسم بالفوز على ضمك، وبفوز الاتحاد يوقف تخصص ضمك في الموسم الماضي إذ استطاع ضمك الموسم الماضي الفوز على الاتحاد ذهابا وإياباً لتتوقف مغامرة ضمك وحسب سلسلة نتائجه إلى الآن في الدوري ومغادرة مدربه بن زكري وإن كان السبب المعلن هو لظروفه الخاصة يتوقع أن يكون ضمن المغادرين لدوري المحترفين هذا الموسم وإن كان مازال الوقت مبكرا في تحديد هوية البطل والهابطين للدرجه الأولى. الغريب في أمر نتائج الدوري هو التراجع غير المبرر في نتائج الهلال وأصبح أمرا محيرا وما يقدمه نجومه من عروض باهتة ولا تمت لهلال الموسم الماضي بصلة لا من قريب أو بعيد فعلى سبيل المثال الفرنسي فامبيتي غوميز المهاجم وحش الزعيم الذي لم تسلم شباك الأندية المنافسة من لدغاته ووحشيته التي لطالما أمتع بها جماهير الهلال ولكن الآن في الجولات الأخيرة لم يعد يرى المتابعون الرياضيون أي خطورة تذكر له وكأنه مدافع للفريق المنافس وهذا أيضا ينطبق على بقية اللاعبين الهلاليين الذين تشبعوا من المنجزات ولم يعد لديهم دوافع بعد أن وصلوا لقمة الهرم التنافسي وحققوا جل ما يتمنون وعلى رأس ذلك الحلم الآسيوي والعالمي فهل سيكون هناك عودة للزعماء ويبتعدون بصدارتهم المستحقة فلا يمكن أن تسلم جرة الصدارة كل مرة فالشباب في الوصافة وحتما سينتظر فرصة الإخفاق الهلالي ولن يفوتها وأين الوقفات الإدارية مع اللاعبين للعودة القوية والمعروفة وتقديم كل ما لديهم للحفاظ على المكتسبات الزرقاء. الهلال تعثر أمام الباطن