مازال الزعيم الفريق لغزا محيّرا لعشّاقه، فبعد أن كانت جماهيره تمني النفس بالسير قدما في بطولة الدوري وبفارق جيد من النقاط عن أقرب منافسيه؛ ها هو يتعثر المرة تلو الأخرى ويفقد المزيد من النقاط بعد أن فقد المنافسة على كأس الملك، ولم نر من إدارة النادي أي تصريح يبدد غضب الجماهير غير بعض التصريحات المستهلكة من مدربه الذي بدأ يبحث عن الأعذار الواهية، وهي أخطاء الحكام وبعض التخبطات التي عصفت بالفريق بحجة التدوير مع إدارة وقفت عاجزة عن بث روح الحماس والمنافسة لدى اللاعبين وأصبح الكل سواسية، والكل يضمن وجوده في خطة اللعب والمكافأة بغض النظر عما سيقدمه في الملعب وهو ما انعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب، فلم نعد نشاهد تلك الروح القتالية التي تميز بها لاعبو الزعيم سابقا. فهل هذا ما يحتاجه الزعيم في المرحلة المقبلة؟.. كلا بل ما يحتاجه هو التركيز داخل الملعب والحماس وهذان هما شفرة البطولات بعيدا عن الأسماء والأنا التي مازالت تقضي على كل تفوق هلالي، فما ينقص الزعيم هو اللاعب الذي يحترق لأجل شعار النادي الذي يرتديه وليس الاستعراض والتباهي بالوجود فقط، فالبطولات تحتاج إلى حماس وعرق يبذل داخل الملعب وليس إلى أسماء تختفي بمجرد الدخول للملعب؛ لذا ولكي تتحقق البطولات، فعلى إدارة النادي العمل بجد لتحضير الفريق جيدا داخل الملعب وألا تنساق خلف تصريحات من يريد نقل المباراة إلى خارج الملعب لتشتيت اللاعبين عن أداء ما هو مطلوب منهم داخل الملعب لتحيق الهدف، كذلك على إدارة النادي العمل على تعزيز الانضباطية بين اللاعبين وتسخير إمكانات اللاعبين لمصلحة الفريق، وكذلك حث المدرب على اختيار التشكيلة المناسبة لكل مباراة، واختيار التوقيت المناسب للتغيير وليس بعد أن تفلت المباراة من يديه والتنويع في التغيير والخطة التي أصبحت كليشه محفوظة لمدربي الفرق الأخرى، فالزعيم فريق بطولات لا يُهزم من الخصوم ما لم يهزم نفسه؛ فهل تعي إدارة ولاعبو الزعيم الدرس جيدا قبل فوات الأوان؟. فرحة هلالية