في ليلة سقوط الزعيم لم تكتمل رؤية الهلال كان بالإمكان أحسن مما كان، كان بإمكان الفريق الهلالي أن يسجل فوزا كبيرا على فريق الأهلي من خلال تلك المباراة التي كانت في متناول أقدام لاعبيه، فقد قابلوا فريقا جريحا لم يكن يطمع بأكثر من التعادل أو على الأقل الخروج بأقل الخسائر من تلك المباراة وكان بإمكان لاعبي فريق الهلال إنهاء المباراة وبأقل جهد عطفا على ظروف الفريق المقابل، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان وخرج الفريق مهزوما حيث لم يقدم أفراد الفريق ما يشفع لهم بالفوز بنتيجة تلك المباراة. إن ما حدث في تلك المباراة يعتبر درسا جيدا لإدارة الفريق ولاعبيه؛ حيث لا بد أن يعي الجميع الدرس جيدا وأن يتعلم الجميع من دروس الماضي القريب، فالكرة تخدم من يخدمها ولا تحب التعالي والغرور، لذا من الواجب على إدارة الفريق الجلوس على طاولة النقاش مع المدرب وبحث أسباب الخسارة والتغييرات غير المجدية فأي نفع يقدمه تغيير لاعب مجتهد بآخر لا يملك ما يقدمه للفريق، فمن المعيب بقاء صالح الشهري في دكة الاحتياط والزج بخربين الذي فقد حساسيته على الكرة وبقي ما يقدمه تأدية واجب لا أكثر لذا لا بد أن تكون التغييرات مجدية وتحقق الفوز للفريق فهناك لاعبون على دكة البدلاء يحترقون لخدمة الفريق ولكن تبديلات المدرب المحبطة تصيبهم بالإحباط، لذا لا بد من القول وداعا للمجاملة وأهلا بمن يخدم الفريق، وعلى الجميع فهم الدرس جيدا قبل فوات الأوان، فلا بد لإدارة الفريق من لملمة الأوراق والسعي حثيثا إلى العمل الجاد لتدارك جوانب النقص ومعالجة الأمور بحكمة وبعد نظر فدعونا من المجاملة. لا بد من التعامل بحزم وعدم التساهل مع من يريد أن يسيء إلى هذا الكيان العريق قبل فوات الأوان، كما أن على جماهير النادي الالتفاف حول ناديها ومؤازرة الفريق ليتحقق الأمل فما يحتاجه الفريق هو التركيز داخل الملعب والحماس، وتلك هي شفرة البطولات بعيدا عن الأسماء والأنا التي مازالت تقضي على كل تفوق هلالي، فما ينقص الهلال هو اللاعب الذي يحترق لأجل شعار النادي الذي يرتديه وليس الاستعراض والتباهي بالوجود فقط، فالبطولات تحتاج إلى حماس وعرق يبذل داخل الملعب وليس إلى أسماء تختفي بمجرد الدخول للملعب؛ فالهلال فريق بطولات يعرف طريق الفوز كما أنه لا يهزم من الخصوم ما لم يهزم نفسه؛ فهل تعي إدارة ولاعبو الهلال الدرس جيدا قبل فوات الأوان؟.