أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، استعداد الدولة الكامل لتأمين جميع ولايات دارفور عقب خروج بعثة اليوناميد، مبيناً أن حكومة الفترة الانتقالية قامت بتشكيل قوة مشتركة من جميع القوات لحفظ الأمن في دارفور. وبحث دقلو خلال لقائه بالخرطوم، وفد قبيلة الفور برئاسة الدمنقاوي سيسي فضل، عدداً من القضايا في مقدمتها اتفاقية السلام وكيفية إلحاق كل من عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان وعبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال بعملية السلام. وأكد الدمنقاوي ضرورة فرض هيبة الدولة واستكمال مسيرة السلام وتأمين معسكرات النازحين، مشيرا لأهمية تحرك أهل دارفور بجدية للجلوس مع عبدالواحد محمد نور وحثه على الانضمام لركب السلام. ووجه سيسي رسالة لجميع المواطنين، داعياً لعدم الإلتفات للرسائل السالبة التي تبثها وسائل التواصل الإجتماعي. من ناحية أخرى، وصل رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من كبار قادة الجيش السوداني إلى الشريط الحدودي لتفقد الخطوط الأمامية، وذلك بعد مقتل ست نساء وطفل على يد ميليشيات إثيوبية الاثنين. ونقل موقع "سودان تريبيون" الأربعاء عن مصادر عسكرية موثوقة القول إن "رئيس هيئة الأركان وعددا من كبار قادة الجيش، وصلوا إلى الشريط الحدودي". وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان تفقد الخطوط الأمامية للجيش السوداني في الشريط الحدودي، كما تلقى تنويرا من قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف اللواء ركن حيدر الطريفي عن الأوضاع. وأكدت المصادر أن زيارة رئيس هيئة الأركان ستمتد حتى السبت المقبل. وأدانت وزارة الخارجية السودانية هجوم مسلح تعرضت الاثنين الحادي عشر من يناير 2021م محلية القريشة بشرق السودان من قبل عصابات الشفتة الأثيوبية وراح ضحيته ست سيدات بريئات وطفل وفقدان سيدتين جميعهم سودانيون كانوا منهمكين في عمليات الحصاد. واشار بيان صحفي للوزارة أن ذلك الحادث المؤسف وقع بالتحديد بين قريتي ليّة وكولي الواقعتين بمنطقة الفشقة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود مع اثيوبيا. وأكد البيان أن الوزارة تدين بأقوى العبارات هذا العدوان الغاشم، وتستنكر استهداف المدنيين العزل، فإنها تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية إدانة هذه الاعمال الإجرامية والمطالبة بإيقافها فوراً، وتتقدم بصادق التعازي والمواساة للأسر المكلومة لضحايا هذا الاعتداء. وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد أراض من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية ميليشيات إثيوبية منذ عام 1995.