يؤكد عدد كبير من الخبراء الرياضيين والمدربين الوطنيين أن ما يمر به الهلال حاليا طبيعي جدا، تتعرض له جميع الفرق المحترفة في العالم، ويذهب المدرب الوطني القدير عبدالعزيز العودة إلى أن علم التدريب ينص على أن تكون البداية للموسم الرياضي بمعسكر بعد الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون بعد الموسم الفائت، وتكون البداية بالتدرج في النواحي اللياقية والفنية والمشاركة في المباريات، وهذا يتطلب مزيداً من الوقت. ويشير إلى أن دخول لاعبي الفريق الهلالي الموسم في قمة عطائهم الفني واللياقي هو السبب الرئيس في التراجع الحاد لجميع اللاعبين المحليين والأجانب، ويطالب الهلاليين بالوقوف مع الفريق حتى يتخطى المنحنى الهابط ويعود لوضعه الطبيعي وهذا يتطلب فترة زمنية لن تكون طويلة. رأي الخبراء الرياضيين أكده عدد كبير من الأجهزة الفنية في أندية الدوري، فالبداية الاستثنائية في ختام الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي بسبب جائحة كورونا تتطلب من الجميع تجاوز هذه المرحلة والوقوف مع الفريق، فالهبوط جماعي ومن جميع الفرق واللاعبين المحليين والأجانب. وعلى الرغم من البداية الاستثنائية للجميع إلا أن الفريق الهلالي هو الأقل تضررا بفضل تواجد كوكبة من النجوم المحليين والأجانب التي تضمها تشكيلته، وكذلك تواجد جهاز فني متمكن وخبير في الجوانب اللياقية والنفسية، فما مر على الفريق الهلالي خلال الأربعة أسابيع الماضية من خلال فقده لخط دفاع كامل وحارس بإمكانات وخبرة عبدالله المعيوف لا يمكن أن يتحمله أي نادٍ ولكن الفريق الأزرق تصدى لها وفي طريقه لتجاوزها خلال الأيام القليلة المقبلة. هنا لا بد أن نشيد بالدور الإداري بقيادة رئيس النادي الشاب فهد بن نافل والكابتن فهد المفرج في التعامل مع هذه المرحلة الخطيرة، والنجاح الكبير في التعامل معها بشكل احترافي إذا لم نشاهد أو نسمع أي ردة فعل إعلامية فما نشاهده هو التشجيع والوقوف مع جميع اللاعبين حتى يعود الفريق لوضعه الطبيعي من الناحية الفنية والنفسية.