بعزيمة الرجال وهمتهم التي لم ولن تلين ما لانت "طويق"؛ تلك العزيمة التي بنت في عهد الأجداد حواضر "نجد العذية" بين كفتي مرتفعات "طويق الأشم" ها هي اليوم تستلهم الهمم لبناء مدينة الحُلم وتحولها واقعاً يراه العالم رؤيا العين تماماً كما يُرى "طويق" من الفضاء الخارجي بارتفاع شاهق لأكثر من 1200م عن سطح البحر! بالأمس أعلن ولي العهد الأمين وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، إطلاق مشروع مدينة «ذا لاين» ليكون نواة للحياة الفريدة نمطًا وفكرًا واستراتيجية في نيوم، قلب العالم الجديد.. المشروع الذي يعد نموذجاً حالمًا ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلاً، بمخطط يضمن استراتيجيات يفتقدها العالم اليوم في التوازن البيئي للعيش مع الطبيعة. * نيوم الحالمة اليوم تُحقق مرتكزات واقع لما بدأه سمو ولي العهد الأمين وأفصح عنه -حفظه الله- لتقريب الفكرة للمتابعين في أكتوبر 2017م حين قارن بين الهاتف الخلوي العادي والآخر الذكي الذي بين أيدينا اليوم! * ولأن الأحلام تبقى أحلاماً ولا تتحقق فقط عند العاجزين.. أضحت الثلاث السنوات فقط من تلك المقارنة إلى يومنا هذا شاهدًا عمليًا لما تم على أرض الحضارات "نيوم" وكيف أضحت معالم الواقع ترى الأرضية الصلبة التي تتكئ عليها بكل جسارة وعزيمة وإصرار! * في أكتوبر 2017م أنطلقت الأفكار لتحقيق واقع مشروع "نيوم العالمي" غير آبهة بالتحديات التي وإن حاصرت العالم اقتصادياً شرقه وغربه وشماله وجنوبه، إلا أنها تلكم "التحديات" لم ولن تنل من عزيمة شعب طويق العظيم! * فعلى مساحة 27 ألف كيلو متر انطلقت أعمال تأسيس مدينة الحُلم، مدينة الذكاء الاصطناعي، مدينة المستقبل لتكون شاهدًا على تحقيق المستحيل وجعله واقعًا يلامس الآمال والتطلعات مهما كانت التحديات. * نيوم التي تطل على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم أضحت مكاناً لأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر H2 في العالم بناء منشأة تعمل بالطاقة المتجددة لإنتاج وتصدير الهيدروجين للعالم وبدأ العمل لتجهيز بُنى تحتية لإقامة المُدن الإدراكية الحالمة الأكثر تطورًا في العالم. * وليكون تخطيط أحدث مشاريع شبكات النقل المتقدمة في العالم نواة لحياة تُحدث بكل مفاهيم الحياة اليوم انقلاباً إدراكياً ينقل رؤية الأمير الشاب وشعبه العظيم لآفاق رحبة لا يريد لها أن ترى النور فقط من كان في قلوبهم مرض من الحاقدين الذين آلمهم كثيراً أن تتحول فكراً وواقعاً حياة إنسان "الإبل والخيمة" إلى ما لم يحط به عالم اليوم المتحضر من تخطيط وإدراك وتسهيل صعوبات لا يدركها إلا من عرف محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأبهره ما قدمه لشعبه في ثلاثة أعوام وكيف تحولت المملكة برمتها إلى عالم حالم متقدم خدماتياً وإنتاجياً وتقنياً جلب لشعبه الإعجاب والإبهار بكل ما تحمله الكلمة من معنى. * نيوم التي تؤسس اليوم عملياً لتكون قبلة وواجهة عالمية لمحترفي وعشاق الرياضات المختلفة البدنية والإلكترونية هي ذاتها التي أتمت بوقت قياسي مطار نيوم الواقع في منطقة شرما الساحرة طبيعة وتتطلع لتقف اليوم شركة "نيوم" بمباشرة أعمالها في الميدان بأكثر من 450 موظفاً يعملون منذ شهر أكتوبر من العام المنصرم بشغف وعزم لا يلين من مقر الشركة في نيوم. * ليكون إطلاق نيوم الحالمة في يناير 2021م فيما يعزز واقعًا لثورة جديدة للمدن "الذكية" في العالم بمفاهيم تحافظ على 95 ٪ من الطبيعة في مساحة 170 كيلومتراً مربعاً بصفر انبعاثات كربونية وغاز وسيارات.. كل ذلك وأكثر سيكون في رسالة تجسد "تحقيق الحُلم" الذي يضمن واقعه مئات الآلاف من الفرص الوظيفية ومئات المشاريع التي تُبهر بواقعها الذي بدأ عمليًا منذ أكتوبر 2017م ويستمد اليوم بفضل الله طاقة "العمل الحقيقي الإيجابي" على أرض الواقع.. ذات الواقع الذي نقل المملكة لعالم جديد بمعايير بات يلمسها المواطن والمقيم في المملكة العربية السعودية وبات يرى مردودها في تنظيم باهر لجل مناحي الحياة اليوم. خاتمة للحاقدين وللمتربصين ولكل من تعنيه هذه "الخاتمة" وتلامس شيئاً في نفسه المريضة لكل نجاح نصل إليه اليوم ولكل المهزومين المتأزمين لكل إبهار أينما وحيثما كانت وجهة ألمكم.. نقول موتوا بغيظكم.. لكم محاولات تقزيم الكبار ولنا الوصول لأعالي القمم بكل معاني الهمم.. ونرى من يصل لهدفه.. من يقذف السائرين للعُلى بالحصى.. ومن لا يرى غير قمة "الأجداد" طويق نموذجًا لتحقيق الصعاب مهما كان حجمها!