النافل رئيس بمواصفات خاصة وتجربتي مع الهلال ناجحة نريد محترفين بقامة ريفالينو.. ويجب رحيل الحارس الأجنبي يرى الكابتن إبراهيم اليوسف «العاشق للرياضة بمختلف ألعابها»، أن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، بطولة قوية ومثيرة تحظى بمتابعة محلية واسعة وكذا في الدول العربية وآسيا، لكن التحكيم يحتاج لتطوير أكبر ليواكب قوة الدوري، بعد تراجع مستوى حاملي الصافرة مؤخرا. الحارس والإداري بيّن في حواره أن جودة العمل في الهلال هي سر استمراره في الوهج البطولي، ما يجعل الخلف يتسلم تركه جاهزة من السلف، مثنيا على ذلك من خلال تجربته مع الهلال لاعبا وإداريا، ورشح الأهلي والاتحاد والشباب لمقارعة الهلال على لقب الدوري، وأبدى رأيه في المحترفين السبعة بدورينا وما يحتاجه المنتخب السعودي ليعود لسابق تألقه وليصل لسادس مونديال، وغيره باح به ضيفنا الكبير في ثنايا الحوار. * نلحظ غياب النجم السابق الكابتن إبراهيم اليوسف عن الساحة الإعلامية والفنية في الفترة الأخيرة، ما السر؟ * ليس هناك غياب بالمعنى الحقيقي، أنا رياضي ولدت رياضيا، عشقت الرياضة من بوابة زعيم آسيا الهلال، وسأبقى قريبا بإذن الله متابعا لرياضة وطني الكبير وللهلال ولكل الأندية السعودية، والألعاب الرياضية ككل، أحيانا ينشغل الإنسان لظروف عائلية أو عملية أو صحية تزول بفضل من الله ومنته وتستمر المتابعة، أيضا أفسر الغياب بأني رياضي قليل الظهور في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) وكذا القنوات الرياضية التي تبقى الشخص متواجدا في الساحة طالما حضر فيها، وأنا أطل الآن عبر صحيفتكم على محبيني. o كيف كانت تجربتك الإدارية بنادي الهلال؟ o كل التجارب مع الهلال بالنسبة لي اعتبرها ناجحة 100 %، سواء لاعبا او إداريا، صعدت منصات الذهب في كلا الحالتين لاعبا وإداريا، والتجربة أضافت لي الكثير أولها شرف خدمة رياضة وطني الكبير، والتجارب كلها مصدر سعادة وفرح ولم أندم أنني خضتها ولو للحظة بل سعدت كثيرا بما قدمته لناديي ورياضة وطني. * باعتبارك مشرفا سابقا على كرة السلة بنادي الهلال، إلام تعزو هبوط مستواها وعزوف الجماهير عنها؟ o خضت تجربة اعتبرها جيدة جيدا بالنسبة لي مع الألعاب المختلفة، صحيح لم يكن هناك نتائج جيدة على مستوى التتويج والطموح بالنسبة لي، لكنها أفادتني كثيرا، كرة السلة لعبة ممتعة ومشوقة، لها شعبية في أغلب دول العالم، لكنها هنا تحتاج للكثير من العمل سواء من قبل وزارة الرياضة أو اتحاد اللعبة أو الأندية، لا بد من إنشاء أكاديميات وإقرار الاحتراف بشكل أوسع والاستعانة بمحترفين أجانب على مستوى فني عال يثرون اللعبة ويرفعون من مستواها، يساهمون في عودة الجماهير للصالات، وأن يكون هناك عمل استثماري اقتصادي مكمل لنجاح اللعبة، يجعل الإعلانات خلال النقل المباشر حاضرة، وأن يتواجد محللون فنيون أثناء المباراة وإعلانات تملأ جنبات الصالات، وأن يكون هناك عمل احترافي وموارد مالية تغطي تكاليف الأجهزة الفنية والمحترفين وتدر أرباحاً كما هو الحال في أمريكا وأوروبا، كما أن كرة السلة والألعاب الرياضية الأخرى هي ألعاب مدرسية وطلابية يجب أن نهتم بالتعاون مع وزارة التعليم والجامعات لإبراز المواهب. o كيف تقيم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين للموسم الجاري 2020 - 2021؟ o بدون مجاملة الدوري قوي ومثير، ربما أثرت جائحة كورونا على الحضور الجماهيري ومن ثم المستوى الفني بعض الشيء، لكن المستويات جيدة حتى أن الفوارق لم تعد كبيرة ولم يعد هناك فريق صغير أو كبير، وفي الحقيقة لا يمكن إنكار الأثر الايجابي للدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان للقطاع الرياضي بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص، ما جعل الدوري السعودي متابعا من القنوات والصحف والإعلام الخارجي بكافة أشكاله، بجانب نجاح المملكة في استضافة العديد من البطولات والمناسبات الرياضية القارية والعالمية، يؤكد لنا أن قيادتنا تولي شبابنا ورياضتنا جل اهتمامها، وسوف تسير رياضتنا نحو الأفضل إن شاء الله. * كثر الحديث عن التحكيم المحلي في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، من وجهة نظرك كيف تراه؟ o التحكيم مشكلة وسيبقى مشكلة في كل دوريات العالم وليس فقط هنا، الأخطاء واردة وجزء من اللعبة لن تختفي أبدا، لكن هناك أخطاء تفرق عن أخطاء أخرى، بكل أسف تتكرر وتؤثر في النتائج، يذهب ضحيتها فرق وهذه هي المرفوضة، الموسم الجاري وضع اتحاد الكرة ثقته في الحكام السعوديين، وفر الكثير لهم بما كان يدفعه للحكم الأجنبي من تكاليف وفي رأيي بدؤوا بداية جيدة، لكن مع مرور جولات الدوري ومباريات الكأس تبدل الحال وصارت الأخطاء عديدة والحديث عنها شمل محللي الحكام الذين أبرزوا أخطاء هؤلاء الحكام ويحتاجون إلى الاهتمام وتطوير المستوى. * من ترشح للتنافس على دوري هذا العام؟ * مازلنا في الجولة الثانية عشرة، الوقت مبكر لتحديد هوية البطل، الدور الأول لم ينته بعد، يتبقى دور كامل، أمامنا حاليا الهلال والأهلي متنافسين على الصدارة، لكن كرة القدم ليس لها أمان ولا تضمن اللقب لأحد، من جد سيجد ثمار جِده واجتهاده، تتبدل المراكز هناك ظروف تؤثر على مستويات الفرق سواء الهبوط المفاجئ أو الحاد لمستوى اللاعبين أو الإصابات، حاليا نشاهد الهلال يتراجع وكذلك والأهلي، النصر والاتحاد والشباب لديهم إمكانات كبيرة، لذا التوقع صعب بهوية البطل. * استمرار الهلال منافسا وحاصدا للبطولات، ما مرد هذا التميز؟ o أفتخر وأتشرف بأني أحد أبناء هذا الكيان الكبير مشجعا ولاعبا وإداريا، لدي معرفة بأدق تفاصيل نجاحاته وتربعه على القمة منذ أن أسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمة الله عليه، تناوب على عشقه وإدارته نخبة عالية الجودة من أبناء المجتمع السعودي، الهلال بدون مبالغة نادي نخبوي في كل شيء تأسس وعاش ويعيش على تاريخ وقاعدة صلبة وشعبية لا تتوقف، هو هكذا ناد عمله مؤسساتي، يبنى على خطط تطويرية تتناسب والزمن الذي يعيشه، كل يسلم الراية لخلفه بنفس العمل المؤسسي وسياسته الناجحة، لذا لا يجد الرئيس الجديد صعوبة في استمرار النجاح، وهذا ما يحدث مع الرئيس الحالي فهد بن نافل (عراب الثلاثية التاريخية الصعبة) التي لم يحققها أي فريق قبل الهلال، بطولة الدوري والكأس إلى جانب بطولة دوري أبطال آسيا، رئيس طموح يمثل فكر الجيل الجديد. * النصر منافس قوي على البطولات، لمَ تراجع مستواه في الموسم الجاري؟ * النصر «بعيدا عن التعصب، بكل الثقافات التي تعلمتها في جامعة الهلال ومبادئ الأخلاق والتنافس الشريف»، برأيي ناد شقيق ومنافس تقليدي وند وفريق بطل وكبير وحضوره يثري التنافس كثيرا، ما يمر به صحيح أمر مفاجئ ومؤلم، لكن أجزم أنه سيعود وسيحل الإخوة النصراويون أزمتهم داخل بيتهم، هم القريبون منه والمدركون لأسباب الداء ووصفة الدواء. * ما سبب تدهور نتائج النصر؟ o لست قريبا من البيت النصراوي، يظهر لي أن هبوط في الأداء الفني أوصل الفريق لهذه المرحلة، لكن هل هناك أسباب خافية أدت به لهذا الحال لا علم لي سوى القول أن كل الأندية الكبيرة تمر بمرحلة تعثر وتتعافى، تعود بشكل أقوى طالما أن العمل مستمر ووراءه رجال محبون للكيان. * ماذا يحتاج دورينا ليكون الأميز على مستوى القارة وعالميا؟ o كل شيء متوفر والحمد لله والدولة لم تقصر بشيء، تبقى مواكبة الجهات المسؤولة وإدارات الأندية لهذه الجهود ومضاعفة جهودها واستثمار الدعم الكبير بما يرفع أداء القطاع الرياضي ويضمن مشاركة فرقنا ومنتخباتنا وألعابنا في كافة المحافل الدولية بطموح أن تنجز ونتوج بالبطولات والميداليات. * هل استمرار ال7 أجانب من صالح دورينا؟ o المشكلة في الجودة الفنية للاعب الأجنبي الذي تم احضاره ليكون إضافة فنية، المستويات تتفاوت، هناك لاعبون أصحاب مستويات مميزة، ولاعبون متوسطو الأداء، فيما نجد فئة ثالثة لا فائده من وجودهم يقدمون مستويات متردية، من وجهة نظري الاستعانة بأربعة لاعبين تكفي، ولا يسمح بإحضار حارس مرمى، بعد أن ساهم الأجانب في توقف إنتاج الأندية للمواهب في مركز الحراسة تحديدا. * زاملت النجم البرازيلي ريفالينو، ماذا تتذكر عنه؟ * ذكرياتي مع النجم العالمي (ريفو) كما كنا نسميه من الصعب حصرها في أسطر قليلة، أنت تتحدث عن أسطورة، أضاف الشيء الكثير والكثير للملاعب السعودية، ودليل على عظمة الهلال ونخبويته قولا وفعلا، أنه صاحب أولويات في كل شيء، لم يتسبب (ريفو) في تقديم ما هو إيجابي لكرة الهلال واسمه، بل للكرة السعودية، كان لنا أخا وقائدا عالميا ومدربا آخر في وسط الميدان، كم أتمنى حضور لاعبين في قامته في الوقت الحالي يستطيع أن يضيف الكثير لمتعة كرة القدم ويزيد من متابعيها وشعبيتها. o مع اقتراب المنتخب السعودي الأول كرة القدم من البدء في مشاركاته الخارجية وتصفيات كاس آسيا تحديدا، كيف ترى الأخضر الحالي؟ * الأخضر بصورته القوية التي عهدناها، يحتاج للكثير ليعيد ذكريات الأجيال الذهبية التي أوصلته للمونديال العالمي خمس مرات، ربما وجود الأجانب السبعة في كل المراكز أخفى المواهب الكروية، لم يعد هناك نجوم إلا بأعداد قليلة جدا، بجانب أن الأندية أهملت الفئات السنية وغاب الكشافون، أصبحت تعتمد على جلب اللاعبين من خارج مقرها، باختصار أمر المنتخب يحتاج لدراسة وتوصيات من محللين ومختصين فنيين وعلى اتحاد الكرة الاستماع لهم للبدء في تكوين منتخب قوي قادر على المنافسة. * ماذا تقترح للنهوض بكرتنا لتنافس آسيويا على مستوى المنتخبات والأندية؟ o عندما نلقي نظرة على الفرق والمنتخبات في أوروبا، وغيرها من العالم المتقدم في اللعبة، نجد أن الاهتمام بالقاعدة والنشء من خلال مدارس وأكاديميات ومراعاة الجودة في الأجهزة الفنية والمحترفين هي الخطوة الأولى، بجانب التخصيص المكمل للاحتراف، وأرى أن هناك خطوات متسارعة من جانب وزارة الرياضة بقيادة الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي، للنهوض بكرتنا واستمرار توهجها، هذه الخطوات والتحركات أنا متأكد أن من بينها حلولا تصب في مصلحة التطور الرياضي بإذن الله تعالى. كلمة أخيرة: أشكرك شخصيا وأشكر جريدتي المحبوبة والغالية «الرياض» على هذه الاستضافة، أتمنى أن أكون وفقت في الإجابة، وقدمت ما يفيد الجمهور ورياضة وطني، أسأل الله أن يحفظ لنا ويديم قيادتنا الرشيدة الداعم الأكبر للرياضة، ولكل القطاعات ويديم لنا الأمن والأمان، ويزيل غمة كورونا، ويلم شمل كل الأحبة. أشاد بفكر رئيس الهلال إبراهيم اليوسف اليوسف أشاد بتجربته مع الهلال ريفالينو