أثّرت وثيقة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك بلس" على سوق الأسهم السعودي، بعد ساعات من إعلانها خفظ الإنتاج النفطي لحلفائها في المنظمة، مع انخفاض وتحفظ المتعاملين في السوق عن البيع والشراء بنسب مختلفة. وفي هذا الإتجاه أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عقيل بن كدسة، إن الاتفاقية التي جرت بين دول "أوبك بلس" كان له التأثير المباشر على سوق الأسهم السعودي، كما شرح الخبير الاقتصادي بن كدسة، أن سهم "شركة أرامكو وشركة سابك"، تعتبر من الشركات عالميا ومحليا في النفط والبتروكيماويات، وبالتالي مثل تلك القرارات من الطبيعي أن تؤثر على سوق الأسهم السعودي بشكل عام. وأوضح كدسة، أن قرار خفض الإنتاج استقبله السوق السعودي بإنخفاض تعاملات خلال اليومين الماضيين، متوقعا، ان ينتعش السوق مع بداية التداول الأسبوع القادم مع عودة الحركة الاقتصادية الى طبيعتها. بدوره نوه الخبير الاقتصادي سالم باعجاجة، بأهمية وثيقة منظمة الدول المصدره للنفط التي وضعتها مع حلفائها باسم أوبك بلس بخفض الانتاج "نصف مليون برميل" بومياً اعتباراً من فبراير القادم، مؤكدا أن ذلك كان له تأثير واضح على قطاع صناعة البتروكميكال، يضاف إلى ذلك، لاحظنا أن أسهم هذا القطاع أرتفعت، فأسهم شركة سابك تحسنت القيمه السوقيه لها وكذلك أسهم شركات هذا القطاع وكذلك بعض الاسهم التي لها علاقه بهذا القطاع منها أسهم الشركات الصناعيه، مع انخفاض بعض الشركات الأخرى وتحفظ بعض المتعاملين في السوق، وأظهرت وثيقة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أن التصورات التي وضتعتها مع حلفائها في التكتل المعروف باسم أوبك بلس يشمل خفض الإنتاج 0.5 مليون برميل يوميا في فبراير. وأوضحت الوثيقة أن الدول الزائد إنتاجها في أوبك بلس ستقدم خطة تعويض لأمانة أوبك بحلول 15 يناير، وأشارت أيضا إلى تحديد موعد الاجتماع الوزاري الفني والمعني بالمراقبة لأوبك+ في الثاني والثالث من فبراير. واستأنف أوبك بلس محادثاتها أمس الأول للتوصل إلى مستويات إنتاج النفط في فبراير، وسط تأييد السعودية عدم ضخ المزيد من الخام بسبب إغلاقات جديدة مرتبطة بفيروس كورونا، في الوقت الذي ترجع فيه روسيا دعوات إلى زيادة الإنتاج مشيرة إلى تعافي الطلب، واتخذ القرار غير المعتاد لتمديد مفاوضات أوبك بلس بعد مناقشة استمرت ثلاث ساعات في اجتماع افتراضي لمجموعة أوبك بلس التي تضم أعضاء منظمة أوبك ومنتجين آخرين للنفط من بينهم روسيا. وقالت مصادر بأوبك بلس، إن "روسيا وقازاخستان" أيدتا زيادة الإنتاج في حين اقترح العراق ونيجيريا ودولة الإمارات العربية إبقاء الإنتاج مستقرا، وحذر الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، خبراء أوبك بلس من مخاطر نزولية تواجه سوق النفط، وقال باركيندو، إن الجولة الأخيرة من الاجتماعات، بين 30 نوفمبر و3 ديسمبر الماضيين قد "مهدت الطريق لإعادة مليوني برميل يوميا على نحو تدريجي إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استعداد الدول المشاركة لتعديل هذه المستويات تبعا لظروف السوق وتطورها". من جانبه قال وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان في وقت سابق، إن مجموعة أوبك بلس يجب أن تكون يقظة وحذرة على الرغم من بيئة السوق المتفائلة بشكل عام لأن الطلب على الوقود لا يزال هشا ولا يمكن التكهن بعواقب الطفرة الجديدة لفيروس كورونا. وأضاف "لقد اتخذت السعودية هذه الخطوة بمفردها انطلاقا من رغبتها بهدف تحقيق استقرار السوق ولم تطلب من أي دولة أخرى التقدم والإعلان عن تخفيضات طوعية، إنها فكرة وقرار سيادي داخلي وقد اتخذ من قبل القيادة السعودية ونحن ننفذه هذه الفكرة، وأنا فخور بكوني أعمل تحت هذه القيادة السعودية التي لا تحتاج لشهادة بقدرتها على أخذ جميع الاعتبارات والظروف بالحسبان ودراستها واتخاذ قرار كبير بحجم هذا القرار بناء عليها، دون تردد أو بدون طلب من أي دولة أخرى المساهمة في هذه الخطوة. وأعلنت السعودية خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً في فبراير ومارس المقبلين، زيادة على حصتها من تخفيضات مجموعة أوبك بلس. ووافقت دول المجموعة على زيادة إنتاج النفط بمقدار 75 ألف برميل يومياً في شهر فبراير المقبل، ومثلها في مارس بما يقلص تخفيضات الإنتاج بهذا المقدار، وطلبت أوبك بلس من الدول غير الملتزمة تقديم خطط التعويض بحلول 15 يناير. وسيسمح اتفاق أوبك بلس لروسيا بزيادة إنتاجها ب 65 ألف برميل يوميا، ولكازاخستان ب10 آلاف برميل يوميا في فبراير ومثلها في مارس، وسعت المجموعة، المكوّنة من أعضاء أوبك الثلاثة عشر بقيادة السعودية وحلفائهم العشرة بقيادة روسيا، التوصل إلى حل وسط بين من يفضلون إبقاء التخفيضات الحالية لمستويات الإنتاج بسبب حالة عدم اليقين في السوق التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، وأولئك الذين يفضلون إنتاج 500 ألف برميل إضافية يوميًا في السوق، وسرّعت المجموعة وتيرة اجتماعاتها الشهرية بسبب تذبذب الأسعار في ظل الأزمة الصحية والأضرار التي تلحقها بالاقتصاد العالمي. في الوقت ذاته، تهاوى الطلب على النفط الخام على خلفية الإغلاقات الوطنية المرتبطة بالجائحة في عام 2020، وتحاول الدول المنتجة للنفط تعديل إنتاجها من أجل دعم أسعار الذهب الأسود. الدكتور عقيل بن كدسة الدكتور سالم باعجاجة