واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، حملة الدهم والاعتقال بنابلس والقدس والخليل ورام الله، فيما اقتحمت مخيم العروب بأعداد كبيرة من جنودها. وأفادت مصادر محلية أن قوة للاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من جهة حاجز ال17 شمالي المدينة، وتمركزت في حارة خلة الايمان و شارع بيكر، واعتقلت الشاب ياسر المدموج، كما اقتحمت مقر الشركة التي يعمل بها في شارك سفيان، وتم دهمها قبل أسبوع واعتقال صاحبها. وشهد وسط نابلس مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال سمع خلالها أصوات قنابل صوتية.وفي القدسالمحتلة اعتقل الاحتلال الشاب حمزة أبو غنام والفتى فادي أبو غنام من منزليهما في بلدة الطور. واقتحمت قوات كبيرة مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وبيت فجار بالخليل، وسط مواجهات تركزّت في الحارة العلوية من المخيم أصيب خلالها شاب بحروق ومواطنين آخرين بالاختناق بالغاز المدمع، وتم إغلاق مداخل العديد من المناطق من بينها حلحول، في إطار بحث الاحتلال عن تسجيلات الكاميرات.وفي محافظة رام الله والبيرة داهمت قوات الاحتلال حي الطيرة برام الله وقرية النبي صالح شمال غرب المحافظة. ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه 13 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى في قسم (3) في سجن "النقب الصحراوي"، ليرتفع عدد الإصابات في القسم المذكور منذ نهاية الأسبوع المنصرم إلى 44 إصابة. وأوضح نادي الأسير، في بيان وصل"الرياض" نسخة منه، الثلاثاء، أن استمرار تسجيل إصابات بين صفوف الأسرى ينذر بما هو أخطر، لا سيما مع استمرار إدارة السجون في احتكار رواية الوباء، من حيث نتائج العينات، وكذلك الأوضاع الصحية للأسرى المصابين. ولفت إلى أنه رغم المطالبات المستمرة حتى اليوم، بضرورة الإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن على وجه الخصوص، مع تصاعد المخاطر الحاصلة من انتشار الوباء، إلا أن سلطات الاحتلال تستمر في تنفيذ مزيد من الاعتقالات اليومية، واعتقال العشرات إداريًا، حيث شهد شهر ديسمبر 2020، تصاعدا في نسبة أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحق الأسرى.