يعد التعليم عن بعد بداية لمرحلة تاريخية في مسيرة التعليم بالمملكة من خلال منصة مدرستي، وسوف يستمر وفق ما سبق وأكده وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، فمنصة مدرستي مشروع وطني مستمر ليس لمرحلة مؤقتة، وأن التعليم المدمج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد سيكون ذا أهمية في المرحلة المقبلة. وعد التعليم - عن بُعد - خياراً استراتيجياً للمستقبل، ما يتطلب استمرار العمل على تطويره، وتبني ثقافة التغيير داخل المجتمع للتعامل مع البيئة التعليمية الإلكترونية دون ربطها بالأحداث أو الأزمات، وبالفعل فقد أثبت التعليم عن بعد نجاحه من خلال منصة مدرستي، وفق ما أكدته المنظمات والهيئات التعليمية الدولية التي أشادت بنجاح النموذج السعودي في التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بُعد من خلال منصة مدرستي. كما أن لذلك أثر اقتصادي واضح، شمل التوسع في حركة بيع وشراء أجهزة الحواسيب، والأجهزة الذكية بمختلف تنوعها، وكذلك نشاط صيانتها وبرمجتها، حيث يعمل العديد من السعوديين والسعوديات في هذا المجال، وقد اتفقوا على أن هذا العام كان الأبرز في مبيعات الأجهزة وصيانتها، متوقعين مواصلة انتعاش هذا النشاط على مدار العام الحالي. 63 مليون فصل افتراضي وفي بداية انطلاقة مدرستي كان المستهدف في الدخول على منصة مدرستي من الطلاب والطالبات 70 % فقط، وبفضل دعم القيادة والتكامل مع مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع جاوزت نسبة الدخول على المنصّة 98 % من الطلاب والطالبات، وتم تسجيل أكثر من نصف مليار زائر للمنصة خلال الفصل الدراسي الأول، وأكدت إحصاءات وزارة التعليم قدرتها على التعامل مع تحديات المرحلة، والوصول إلى أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة عبر المنصة في أي وقت، إذ بلغ عدد زيارات الطلاب والطالبات للتعليم الحكومي 4.982.474 زيارة، والتعليم الأهلي 183.810 زيارات. وفي إحصائية نشرت حتى نهاية شهر 11 من العام الميلادي الماضي 2020 بلغ إجمالي الفصول الافتراضية التراكمية 63 مليون فصل افتراضي، كما بلغ عدد الواجبات التراكمية المسندة للطلاب والطالبات 12,8 مليون واجب، وبلغ عدد الاختبارات التراكمية 919 ألف اختبار، وهذه الجهود أسهم فيها المعلم والمعلمة بشكل كبير حيث هما عماد التعليم بشقيه الحضوري وعن بعد، فقد قال آل الشيخ بهذا الخصوص: «إن وزارة التعليم تفخر بوجود نماذج مشرّفة من المعلمين والمعلمات تجاوزوا التحديات، وتفانوا في تقديم واجبهم، وإيصال رسالتهم التعليمية عن بُعد لطلابهم». وأشارت الوزارة إلى أن الأرقام العالية لزيارة معلمي المدارس في التعليم الحكومي، لتأدية رسالتهم التعليمية والتربوية، بلغت 408.816 زيارة، أما المعلمون والمعلمات في التعليم الأهلي فبلغ عدد زياراتهم 14.236 زيارة، بينما سجل قادة المدارس الحكومية 18.021 زيارة، كما سجل قادة المدارس الأهلية 1455 زيارة، وذلك بإجمالي عدد زيارات تجاوز 489 مليون زيارة. وتطرقت إحصائية «مدرستي» إلى عدد الواجبات المنشأة من قبل الطلاب والطالبات التي بلغت 15.383.753 واجباً، وفي ما يتعلق بالاختبارات المنشأة للطلاب والطالبات بلغت 2.279.430 اختباراً، ووصل عدد الاستفسارات المرسلة لغرف المعلمين 10.138.276 استفساراً. قد شملت خدمات المنصة: الكتب والمقررات الدراسية لجميع مراحل التعليم العام، ومسارات تعليمية وتفاعلية متنوعة، وبنكاً يتضمن أكثر من 100 ألف سؤال إلكتروني محكّم لكافة المقررات الدراسية. وتتيح منصة مدرستي أكثر من 62 ألف مصدر تعليمي متنوّع (فيديوهات مرئية وكرتونية، ألعاب تعليمية، واقع معزز، كائنات ثلاثية الأبعاد، تجارب تفاعلية وماتعة، قصص وكتب تربوية)، التي تدعم التعلّم التزامني وغير التزامني، وأكثر 450 ألف خطة درس إلكتروني بمشاركة معلمين ومعلمات، ومصادر تعليمية متنوعة (فيديوهات مرئية وكرتونية - واقع معزز - مصادر ثلاثية الأبعاد - قصص وكتب تربوية)، إضافة إلى مصادر تعليمية لتعلّم اللغة الإنجليزية للجميع، ونادٍ للرياضيات. وتمكين الطلاب من مشاهدة وتعلّم السلامة المرورية، والتعلّم الحر، وتعلّم البرمجة، وغيرها من مصادر التعلّم المحفزة للطالب والمعلّم وأولياء الأمور. كما ضمت العديد من الأدوات التعليمية الإلكترونية التي تدعم عمليات التعليم والتعلم، وتسهم في تحقيق الأهداف التعليمية للمناهج والمقررات، ودعم تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب والطالبات لتتلاءم مع المتطلبات الرقمية للحاضر والمستقبل. كما أتاحت أدوات للتخطيط والتصميم التعليمي بحيث تتيح للمعلم تصميم رحلات تعليمية تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، وأدوات للقياس وتقييم التحصيل العلمي والمعرفي مثل: الاختبارات الإلكترونية التي من خلالها تم إنشاء نحو 2.5 مليون نموذج اختبار وإرساله للطلاب خلال الفصل الدراسي. وتدعم المنصة المعلمين ببنوك أسئلة تضم أكثر من 100 ألف سؤال محكّم في أغلب المقررات الدراسية، وتتيح لهم إنشاء أسئلة بما يراه المعلم مناسباً لقياس الأهداف التعليمية، ويمكن كذلك لقادة المدارس والمشرفين التربويين والمعلمين متابعة الأداء وتقديم الدعم، واتخاذ الإجراءات التصحيحية من خلال منظومة تقارير ومؤشرات لمتابعة الأداء. وقد نتج عن جهود الوزارة في التعليم عن بعد استحداث قنوات متنوعة ومتجددة للتواصل الفعّال بين المستفيدين من الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والمعلمين والمعلمات وقادة المدارس والمشرفين التربويين. فقد سبق وأطلقت أكثر من 12 قناة تعليمية ليصبح بمقدور أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة استخدامها كبديل جاذب في العملية التعليمية. وعدت وزارة التعليم إحلال البدائل التعليمية الإلكترونية، رافداً لتسهيل وصول التعليم وضمان استمراريته تحت أي ظرف وفق منظومة كوادر بشرية مؤهلة لقيادة عجلة التعليم الإلكتروني وعبر حزمة من البرامج البديلة لمواجهة أي عائق قد يعترض وصول الطالب لمدرسته، وقد تم تأهيل العاملين في هذه القنوات التعليمية حيث خضعوا إلى تدريبات مكثفة والتدريب على عدة حقائب مهارية في إعداد العروض التقديمية الفعالة ومهارات تقديم الدروس الإلكترونية وكيفية استخدام منصة الفصول الافتراضية wiziq، وبالتالي التطبيق على بناء الدرس وتنفيذه من خلال منصة الفصول الافتراضية. .. وطالبة تمارس تعليمها عن بعد