حدث هام بتاريخ 15/10/1440ه الموافق 18/06/2019 هو فوز فهد بن سعد بن نافل العتيبي برئاسة نادي الهلال لمدة أربع سنوات، حينها كانوا الهلاليون اجمع في حالة دهشة وترقب في نفس التوقيت بعد مشاهدتهم لهذه التجربة الجديدة بعدما كانت رئاسة هذا النادي الكبير تتم بالتزكية عبر الجمعية العمومية لسنوات طويلة وهذا يعود إلى وحدة البيت «الأزرق» وحكمة رجاله وهم من ينطبق عليهم بيت القصيد الشهير لقائله الامير الشاعر سعد بن سعود الملقب ب(منادي) في قصيدته المغناة للهلال بصوت الفنان عبدالمجيد عبدالله (بقيادة رجال على قلب رجّال). استبشروا الزعماء بقدوم بن نافل ولم يكن وجها غريبا او غير مألوفا عليهم بل كان معروفا لدى الجميع وارتبطت صورته ذهنيا لدى الهلاليون بعد تحقيق الألقاب والبطولات سابقا حيث كان يشغل منصب المساعد التنفيذي الأو للأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة وعضو شرف نادي الهلال إلى ان تولى منصب المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في نفس الشركة، وكان بن نافل في فترة سابقة هو المسؤول عن تسليم مكافأة البطولة الممنوحة للهلال من الأمير الوليد بن طلال إلى يد رئيس النادي وذلك بعد كل لقب يتم تحقيقه على مستوى الفريق الأول لكرة القدم اثناء رئاسة مجالس الادارات السابقة . لا غرابة في ان يكون (الفهد) عرّاب الذهب والثلاثية التاريخية فهو من مدرسة الأمير الوليد بن طلال العاشق الهلالي الكبير واحدى رموزه على مر التاريخ، وعليه فهو خريج امبراطورية المال والأعمال والتي اكتسب من خلالها المهارات القيادية والإدارية والاقتصادية الناجحة بعد تدرجه في مناصب عدة حتى اعتلى سُدة الرئاسة في نادي الهلال، ومنذ البداية شاهدنا بوادر النجاح من قِبل الرئيس ومجلس إدارته بعد قيامه بالتوقيع مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو، ومن ثم توالي التعاقدات وإبرام الشراكات الاستراتيجية التي تضمن للنادي إيرادات مميزة تعود عليه بالنفع والفائدة لتكون المحصلة النهائية ضمان إستمرار اعتلاء الهلال لمنصات التتويج . يلتزم الرئيس بن نافل بسياسة إعلامية لا مثيل لها، فهو الصامت الحكيم والمتحدث الرصين في آن واحد ودائما ما يشدد على ان المقابلات التلفزيونية بعد المباريات ليس لها فائدة مرجوة ولقد اوكل إلى المدير الفني هذه المهمة في المؤتمر الصحفي المعتاد بعد كل مباراة، بالإضافة إلى تمكينه للفريق الإعلامي المميز في مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بقيادة رئيسه هشام الكثيري، مما جعل الرئيس بن نافل في نظر الرياضيون عامة والهلاليون خاصة رئيسا مثاليا يُحتذى به لما يحمله من فكر إداري ناجح وعقلية رياضية عصرية. دائما ما يُطمئن الرئيس بن نافل جماهير الهلال على مستقبل فريقهم لأنه يعلم بأن هذه الجماهير لا تشبع من البطولات والألقاب ولديها (نهم) بطولاتي وهو ما يجعله يؤكد في كل مناسبة على مواصلتهم العمل هو وأعضاء مجلس الإدارة وكافة أجهزة الفريق واللاعبين من اجل تحقيق المزيد من البطولات، فأطمأنوا يا هلاليون إن ناديكم في أيدي أمينة.