- "الرياض" "هناك دول بمنطقة الشرق الأوسط ستكون مرجعاً لنشر شبكات الجيل الخامس والاستفادة من التقنيات الحديثة لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية" "هواوي تستثمر 100 مليار دولار في البحث والتطوير خلال السنوات الخمس المقبلة للحفاظ على ريادتها التقنية في وجه التحديات" "حراك واضح وزخم كبير في دول المنطقة لاعتماد الرقمنة والتقنيات المتطورة وريادة المشاريع المستدامة على المستوى العالمي" "تنمية المواهب بالتعاون بين القطاعين العام والخاص محور حيوي هام لبناء الاقتصاد الرقمي وتحقيق الخطط الوطنية لدول المنطقة" "ساهمت هواوي في تنمية ورعاية 100 ألف موهبة من مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط" "الكوادر البشرية في دول المنطقة تتمتع بمواهب ومهارات ذات مستوى رفيع استطاعت المنافسة وتحقيق الفوز والتميز على المستوى العالمي" السعودية، 23 ديسمبر 2020: في حديث له مع نخبة من الصحفيين ، أشار تشارلز يانغ، رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط، للدور الهام في الاستثمارات بالبنية التحتية الرقمية الذي تنشط به حالياً العديد من دول المنطقة، كأساس محوري لإجراء التحول الرقمي المطلوب وتوفير العديد من الفرص الجديدة المميزة للشركات والأفراد، خصوصاً خلال الفترة الحالية وضرورات دعم جهود التعافي الاقتصادي من آثار الأزمة التي فرضها تفشي الجائحة. وأشاد شارلز يانغ بخطط واستراتيجيات العديد من دول المنطقة في مجال الاستفادة من التقنيات الحديثة ونشر شبكات الجيل الخامس بالتحديد وقال بأن هناك دول في المنطقة مؤهلة لتكون مرجعاً على المستوى العالمي لنشر شبكات الجيل الخامس والاستفادة من التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والسحابة الالكترونية لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وسلط يانغ الضوء عن أهم محاور أعمال هواوي في 2020، موضحاً بأن الشركة راضية عن أدائها في المنطقة باعتبارها سعت بكامل ثقلها للمساهمة في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات اللازمة وذات القيمة المضافة خلال فترة الجائحة بحسب أولويات كل سوق، وعملت على دعم جهود مشغلي الاتصالات والهيئات والمؤسسات الحكومية لتلبية الاحتياجات المتزايدة على التقنيات الرقمية وشبكات الاتصالات السريعة والمستقرة بغية ضمان استمرار التعليم والعمل عن بعد والعديد من النشاطات الحيوية الأخرى، وتوفير البدائل على ضوء الواقع الجديد. وأكد يانغ أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك التقنيات الرقمية اللازمة لدعم مسارات العمل على مواجهة آثار الجائحة، حيث كانت دول المنطقة في مقدمة البلدان التي وفرت البنية التحتية الرقمية التي تضمن شبكات اتصالات وتقنية معلومات مستقرة ومتطورة، خصوصاً الدول التي كانت سباقة في نشر شبكات الجيل الخامس. وقال يانغ: "ساهمت البنية التحتية للاتصالات في تمكين العديد من الدول من مواكبة الحجم المتزايد للبيانات التي يتم نقلها عبر الشبكات بسبب الانتقال إلى التعليم والعمل والتسوق وتوفير الخدمات الصحية عبر الإنترنت". ونوّه إلى أن حجم البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الاتصالات في الشرق الأوسط ازداد بنسبة وصلت إلى 40% على مدار العام الحالي. وذكر ضمن السياق ذاته بأن دراسة قام بها خبراء من شركة مكينزي في الصيف الماضي خلصت إلى أن الاعتماد على التقنيات الرقمية في إنجاز الأعمال بسبب تفشي الجائحة ازداد على مدار ثمانية أسابيع بنسبة تعادل ما يتم تحقيقه في خمسة أعوام. وأكد يانغ على أهمية العناية القصوى بمسألة تمكين المواهب المحلية لدول المنطقة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات لإعداد كوادر وطنية قيادية مستقبلية مؤهلة لمواكبة مستجدات التكنولوجيا المتسارعة والاستفادة من التقنيات الحديثة كالجيل الخامس والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والحوسبة في تحقيق أهداف الخطط والاستراتيجيات والرؤى الوطنية الطموحة للعديد من دول المنطقة. وأوضح بأن التقنيات الحديثة ستسهم في توفير فرص عمل كثيرة وفرص جديدة مميزة للأعمال والمجتمعات في المنطقة. وقال يانغ: "تعاونّا مع العديد من الشركاء في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، حيث أدركنا أهمية تنمية المواهب التقنية ليس لدعم القطاع التقني فحسب، بل لدفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة". لذا، ساهمت هواوي في تنمية ورعاية 100.000 موهبة من مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وتدريب الخبراء المحليين على ابتكار الحلول المخصصة لسيناريوهات محددة على مدار الأعوام العشرين الماضية. وأضاف يانغ: "من المهم جداً أن يتعاون القطاعين العام والخاص في مجال إعداد الكوادر البشرية التقنية في إطار بناء النظام الإيكولوجي الشامل والمتكامل للاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، والذي يجب أن يبدأ بالعناية الفائقة ببناء النظام الإيكولوجي للمواهب التقنية التي تعتبر اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية والتطور المطلوب بالاستفادة من التكنولوجيا بعقول وأيادي محلية. والطريق الأمثل للقيام بذلك هو بناء جسور التعاون والشراكة والعمل المنفتح بين كافة الأطراف ذات الصلة من القطاعين العام والخاص من مشغلين للاتصالات والهيئات الحكومية المعنية والجامعات والمعاهد المتخصصة. وإن تم ذلك على أكمل وجه، لا شك أن دول منطقة الشرق الأوسط ستجني ثمار التحول الرقمي في اجمل صورها وتكون مثالاً يحتذى به. والمبشر في الأمر بأن تجاربنا في هذا المجال تشير على أن كافة دول المنطقة في موقع جيد جداً لتحقيق ذلك باعتبار أن الكوادر البشرية في دول المنطقة تتمتع بمواهب ومهارات ذات مستوى رفيع، استطاعت المنافسة وتحقيق التميز على المستوى الدولي في العديد من البرامج والمسابقات كمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات الذي فاز بالعديد من نسخها السنوية طلاب من جامعات عربية" وصرح يانغ بأن هواوي في إطار جهودها للمحافظة على ريادتها التقنية، سيما في وجه التحديات الحالية التي تواجه الشركة، ستستثمر ما يصل إلى 100 مليار دولار تقريباً في مجال البحث والتطوير التكنولوجي على مدار الأعوام الخمس القادمة. وقال يانغ في ختام حديثه للصحفيين: "تتمثل أولويات 2021 في كل بلد بمواصلة العمل على مكافحة آثار الجائحة في إطار إعادة الانتعاش الاقتصادي واستمرار العمل على إنجاز مشاريع التنمية. كما ينبغي أن تهتم الدول بتعزيز قيمة مشاريعها للشركات والأفراد على المدى الطويل بالاستفادة من التقنيات الحديثة التي أثبتت جدارتها في دفع عجلة تطوير كافة القطاعات والصناعات، خصوصاً في مجال نشر شبكات الجيل الخامس ودمجها بفوائد ومميزات الذكاء الاصطناعي والحوسبة لتعزيز قدرات الاتصال وخفض مستوى النفقات التشغيلية ورفع كفاءة وجودة الأعمال وتوفير خدمات وحلول عصرية للأعمال والشركات ترتقي لطموحات الحقبة الرقمية التي نمر بها".