أكد رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، أنه من منطلقِ مدّ جسورِ التعاونِ مع مؤسساتِ القطاع الخاص بهدف بناء شراكاتٍ استراتيجيةٍ تُمكِّنُ جامعةَ الملكِ سعود من تعزيزِ برامجها الأكاديميةِ والبحثية، وخِطَطها التنموية لخدمةِ المجتمعِ فقد تمَّ الاتفاقُ مع شركةِ stc لدعم كرسي أبحاث الذكاء الاصطناعي لِيُحققَ الاستثمارَ الأمثلَ لإمكاناتِ وطاقاتِ الطرفين، ويُسهمُ في تحقيق أهدافهما المستقبلية، بما يُلبي طموحَ الجامعةِ في بناء نموذج تعاونٍ مع القطاع الخاص يُساعدُ في تنميةِ المواردِ وتعزيز الاستقلالية، فضلاً عن تبادل المعرفة وتحقيقِ الابتكار عن طريقِ تشجيعِ البحث العلمي في كافة المجالات المتخصصة. جاء ذلك خلال تدشين رئيس الجامعة "كرسي stc للذكاء الاصطناعي" الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار والحلول الرقمية في مجالات حيوية مثل الاستدامة وتحليل البيانات والأمن السيبراني، وذلك بحضور المهندس ناصر الناصر الرئيس التنفيذي لمجموعة stc في الرياض. وستكون مدة الكرسي ثلاث سنوات وينتظر أن يمثل حاضنة للابتكار والبحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي بما يساهم في إثراء الدراسات والبحوث الأكاديمية فضلاً عن المساهمة في توفير حلول مستديمة الأثر للمجتمع والاقتصاد والبيئة. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة stc المهندس ناصر الناصر: تدشين الكرسي سيثري النشاط البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعد دليلاً على التزام stc بتبني مبادرات تساهم في توفير حلول مستديمة الأثر للمجتمع والاقتصاد والبيئة". وأضاف: stc اليوم ليست مجرد شركة اتصالات تقليدية بل شركة رقمية تنمو في مسارات جديدة وممكن رئيس للتحول الرقمي في مختلف القطاعات، ويعد الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات من أهم المجالات التي نركز عليها بالتوائم مع أهداف رؤية 2030، وسيدعم الكرسي جهود توطين الذكاء الاصطناعي كما ستوفر نتائج البحث معلومات وحلولاً مفيدة في مجال التطبيقات التي ستستفيد منها شركة stc متطلعين من خلال هذه المبادرة بتعزيز الاستدامة لدعم الابتكار ولتمكين الشباب والشابات وبناء قدراتهم في التقنيات الجديدة لدعم رحلة التحول الرقمي في المملكة". بدوره أوضح المشرف العام على الكرسي الدكتور أحمد السند، أن حصول الجامعة على ثقة شركة stc لتطوير مشاريع خاصة بأمن المعلومات ومعالجة اللغات الطبيعية، إنما يدل على المستوى الاحترافي لجامعة الملك سعود للالتزام بتنفيذ هذه المشاريع بجودة عالية وحسب الخطة الزمنية المتفق عليها مما نفخر به ويعزز من قدرة الكرسي في استقطاب وتبني مشاريع أخرى ضمن الخطة المستقبلية لدعم الأبحاث والابتكارات العلمية المميزة". وكانت stc وجامعة الملك سعود وقعتا اتفاقية في فبراير الماضي على إنشاء كرسي بحثي في مجال الذكاء الاصطناعي بمقر الجامعة، والمشروع يجسد جانباً من الشراكة بين الجامعة والقطاع الخاص ممثلاً بالمحتوى الرقمي الوطني لstc، بما يسهم في دعم عجلة البحث العلمي وريادته في التحول الرقمي بحلول مبتكرة وفق رؤية 2030.