أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» عن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، «شخصية للمؤتمر» الذي تنظمه بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان: «اللغة العربية.. استشراف في عالم متحول». وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته خلال المؤتمر «لقد شرفني الله ثم خادم الحرمين الشريفين بخدمة البيت الأمين، فوهبت حياتي لخدمة لغة القرآن والمسلمين في هذا الزمان والمكان، كيف لا وهي قمة البيان وهوية الإنسان، ثم كرمتني منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط، فشكراً لمن كرموني، وشكراً لمن رشحوني، ونعماً لمن أيدوني». وقد أشاد معالي الأستاذ الدكتور عبدالله سالم المعطاني نائب رئيس مجلس الشورى سابقاً باختيار سمو الأمير خالد الفيصل للغة العربية شخصية للمؤتمر مشيراً إلى النشأة المميزة للأمير خالد الفيصل، وإلى نظرته للغة العربية على أنها كيان الحضارة والثقافة والبناء، إلى جانب كونها لغة الإبداع والشعر، مستشهداً في هذا السياق بتجربة التعليم الإلزامي باللغة العربية في عسير قبل 40 سنة، بحيث يقتصر جميع الأساتذة والطلاب على الحديث باللغة العربية الفصحى، ونجحوا في هذه التجربة حتى أنه كتب عنها أحد الكتاب السوريين وهو الدكتور بكر الشيخ أمين الذي قال عنها تجربة فريدة ولابد أن تطبق في كل مدارس التعليم. بدوره يؤكد الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي رئيس نادي جدة الأدبي بأن جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية شكلت معلماً بارزاً على الصعيد العربي على مستوى اهتمامه باللغة العربية الذي انعكس من خلال تخصيص ملتقى مكة الرابع لخدمة اللغة العربية، واهتمامه باللغة العربية في سوق عكاظ، أيضاً رئاسة الأمير خالد الفيصل لمؤسسة الفكر العربي وحرصه على تكريس اللغة العربية في أجندة المؤسسة ونتاجها، قبل أن يختتم حديثه ل «الرياض» بقوله: لا غرابة في أن يكون الأمير خالد الفيصل هو الشخصية العلمية لمؤتمر اللغة العربية لأنه الرجل الذي خدم اللغة العربية ووظف الكثير من المناسبات في تقدم اللغة العربية وأن تكون في طليعة اهتمامات الجيل. يأتي اختيار الأمير خالد الفيصل شخصية للمؤتمر في دورته الحالية؛ نظير إنجازات وجهود سموه في خدمة اللغة العربية، وبهذه المناسبة ستعقد اليوم الثلاثاء ضمن المؤتمر الذي يستمر انعقاده بشكل افتراضي جلسة علمية يتم خلالها التطرق لجهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية وتعزيز الثقافة العربية، ويشارك فيها معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني، ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويرأس الجلسة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأمين العام لهيئة جائزة الملك فيصل العالمية. ويهدف المؤتمر إلى بلورة الرؤى الاستشرافية التطوير للغة العربية وتيسير مواكبتها للتغيرات والمستجدات التربوية والتكنولوجية والعلمية والمعرفية، وفتح قنوات اتصال بين المجامع اللغوية والمراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية وتنسيق الجهود بينها وتبادل الخبرات فيما يتصل بخدمة اللغة العربية وتعلمها وتعليمها بالإضافة لعرض الصعوبات التي تواجه دمج التكنولوجيا التعليمية في برامج تعليم اللغة العربية، والإسهام في معالجتها وإيجاد حلول لها، والعمل على تعزيز دور اللغة العربية ومكانتها بوصفها لغة عالمية تواكب المستجدات وتسهم في بناء عصر الثورة الصناعية الرابعة والمحافظة على سلامة اللغة العربية وجعلها وافية بمطالب العلوم والتكنولوجيا وشؤون الحياة المعاصرة. وسيناقش المؤتمر الأدوار المستقبلية للمؤسسات العلمية للنهوض باللغة العربية، ومستقبل اللغة العربية في الأنظمة التعليمية، كذلك مجامع اللغة العربية ضرورة حتمية وفرص اللغة العربية في عصر الثورة الصناعية الرابعة أيضاً التطبيقات الرقمية في خدمة اللغة العربية. وكانت جلسات المؤتمر قد افتتحت بندوة تحت عنوان: «الأدوار المستقبلية للمؤسسات العلمية للنهوض باللغة العربية»، تحدث فيها: د. عبدالرحمن اليوبي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. و د. أمين سعيد رئيس جامعة الأخوين بالمغرب. و د. صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة. و د. إبراهيم بدران ممثل مجمع اللغة العرية بالأردن. و د. محمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية في الشارقة بالإمارات. وترأس الجلسة: د. عبدالله العبيد، الرئيس الفخري لمركز الإيسيسكو للغة العربية لغير الناطقين بها. فيما كانت الجلسة الثانية تحت عنوان: «مستقبل اللغة العربية في الأنظمة التعليمية» تحدث فيها كل من: د. عبدالعزيز السبيّل، أمين عام جائز الملك فيصل العالمية. د. حامد الثاني مدير جامعة فونتين الإسلامية في نيجيريا. د. حسن بصري أوانغ رئيس جامعة السلطان زين العابدين في ماليزيا. د. إسماعيل لطفي جافاكيا رئيس جامعة فطاني في تايلند. د. عبدالعلي الودغيري الفائز بجائزة الملك فيصل في اللغة والأدب العربي في نسختها ال41، المغرب. وترأس الجلسة: د. يسرى بنت حسين الجزائري، القائم بأعمال الملحقية الثقافية السعودية في سفارة المملكة العربية السعودية في الرباط بالمغرب. وستكون بقية الجلسات على النحو التالي: الجلسة الثالثة: «فرص اللغة العربية في عصر الثورة الصناعية الرابعة» المتحدثون: د. محمود عبدالله مدير برنامج الدراسات العربية بجامعة ميدلبري في كالفورنيا بأميركا. د. إن سوب لي مدير المركز الكوري للدراسات الإنسانية في العالم العربي، جامعة هانكوك في كوريا. د. أحمد طوران أرسلان عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة السلطان محمد الفاتح في تركيا. د. محمد جدة رئيس المركز السويدي الدولي للحوار والأديان المقارنة في السويد. د. محمد علي قمر مدير مركز الايسيسكو في تشاد. ورئيس الجلسة: د. غولدا الخوري، مديرة مكتب اليونسكو في الرباط. والجلسة الرابعة تحت عنوان: «التطبيقات الرقمية في خدمة اللغة العربية» المتحدثون: د. عبدالسلام المسدي عضو مجامع اللغة العربية في تونس ودمشق وبغداد وطرابلس، تونس. شكري جوهر مدير برامج اللغة العرية بمعهد الدراسات الإسلامية في جامعة ميجل بكندا. د. اختيار بالتوري عميد كلية الدراسات الشرقية في جامعة الفارابي بكازاخستان. د. أحمد الدبيان رئيس المركز الثقافي الإسلامي في لندن. د. خرستينا تشوبانوفا من جامعة صوفيا سانت كليمنت أوريدسكي ببلغاريا. ورئيس الجلسة: عادل بوراوي، مستشار المدير العام لمراكز اللغة العربية بالخارج والكراسي العلمية. بالإضافة إلى جلسة «مجامع اللغة العربية ضرورة حتمية» المتحدثون: د. مروان المحاسني رئيس مجمع اللغة العربية في سوريا، د. بكري محمد الحاج رئيس مجمع اللغة العربية في السودان، د. عبدالحميد الهرامة الرئيس المكلف لمجمع اللغة العرية في ليبيا. د. صالح بلعيد رئيس المجمع الأعلى للغة العربية في الجزائر. د. رشيد الحلو رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية بالمغرب. رئيس الجلسة: د. مجدي حاج إبراهيم رئيس مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها. قبل أن تختتم جلسات المؤتمر اليوم الثلاثاء بجلسة تحت عنوان: «جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية» وستعقد بقاعة مجلس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ويتحدث فيها كل من: د. عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ود. عبدالله المعطاني نائب رئيس مجلس الشورى سابقًا، ود. منصور الحارثي مدير أكاديمية الشعر العربي، ويدير النقاش د. سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة. ويشارك في المداخلات: د. عبدالله الوشمي أمين عام مركز اللغة العربية سابقًا، والدكتور عبدالله السلمي رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي، واللواء د. عبدالقادر كمال عضو مجلس الشورى سابقًا. د. عبدالله المعطاني د . عبدالله السلمي