أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الخميس، تعيينات جديدة في إدارته تشمل سوزان رايس التي اختارها لشغل منصب رئيسة مجلس السياسة الداخلية في البيت الأبيض. وكتب فريق بايدن في بيان: إنّ مستشارة الأمن القومي السابقة لباراك أوباما، الأميركية من أصول إفريقية سوزان رايس (56 عامًا) "هي إحدى أكثر المسؤولين الحكوميين حنكة وخبرة في بلادنا". شغلت رايس سابقاً منصب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، وطُرح اسمها بين أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية الذي سيتمّ إسناده في نهاية المطاف إلى أنتوني بلينكن، كما أنها كانت مرشحة في الصيف الماضي لتُصبح نائبة لجو بايدن في حال فوزه في الانتخابات، لكنّه منصب ستشغله كامالا هاريس في نهاية المطاف. واختار بايدن من جهة ثانية توم فيلساك ليكون وزيراً للزراعة، وهو منصب كان قد شغله طوال فترة رئاسة أوباما (2008-2016). واختار مارسيا فادج لمنصب وزيرة الإسكان، ودنيس ماكدونو وزيراً لقدامى المحاربين، وكاترين تاي المحامية المتخصصة في شؤون التجارة الحرة والصين لشغل منصب الممثلة التجارية للولايات المتحدة. وأشار فريق بايدن إلى أنه في حال تثبيت تاي من جانب مجلس الشيوخ فإنها "ستكون أول امرأة أميركية من أصول آسيوية" تشغل هذا المنصب. وقال بايدن (78 عاماً) في بيانه: إنّ هذه المجموعة "ستُقدّم أعلى مستوى من الخبرة والتعاطف والنزاهة لحل المشكلات" التي يواجهها الأميركيون. في غضون ذلك، أعلن بايدن الخميس أنه سيقوم بحملة انتخابية الاثنين في ولاية جورجيا لدعم مرشحَين في انتخابات فرعية حاسمة لتحديد الغالبية في مجلس الشيوخ وموازين القوى في العاصمة واشنطن. ومن المرتقب التصويت في 5 يناير على مقعدي مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا، وهما يتبعان للجمهوريين حالياً. وفي حال خسارتهما، فإنّ الغالبية في مجلس الشيوخ ستنتقل إلى الديموقراطيين، لأنه في ظل التساوي بالمقاعد (50 لكل جهة) سيكون بإمكان نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس التصويت والبت وفقاً للدستور، وسيتيح ذلك لجو بايدن الذي يتولى منصبه في 20 يناير، التعامل مع كونغرس ديموقراطي. ولكن في حال احتفظ الجمهوريون بغالبية مقاعد مجلس الشيوخ، سيتعين حينها على الرئيس المقبل التعامل مع كونغرس منقسم، وسيكون بمقدور الجمهوريين عرقلة ترشيحاته للمناصب الحكومية ومشروعات القوانين المهمة. وحذّر المسؤول عن حملة دونالد ترمب، بيل ستيبين، في بيان من أنّ "توجّه جو بايدن إلى جورجيا الأسبوع المقبل تُثبت أنّ الديموقراطيّين يأخذون الانتخابات الفرعيّة لمجلس الشيوخ على محمل الجدّ، وعلى الجمهوريّين أن يفعلوا الشيء نفسه"، داعيًا إلى التصويت لكلّ من السيناتورين ديفيد بيرديو، وكيلي لوفلر المنتهية ولايتيهما.