كشفت جولة نفذتها "الرياض" في خليج تاروت عن وجود جديد للأنقاض مجهولة المصدر التي تؤثر على الحياة الطبيعية في غابة المانجروف التي يمتد عمرها الزمني لآلاف السنين، وتشير التقديرات إلى فقدان الغابة لطبيعتها مع مرور الوقت، ما يستوجب المحافظة عليها بحسب مهتمين بالجانب البيئي والسياحي في المنطقة. وشدد مهتمون بالجوانب السياحية على أهمية تحويل المنطقة إلى منطقة جذب سياحي وبيئة استثمارية في هذا المجال، ما يستوجب المحافظة عليها وفق رؤية 2030 التي تسعى لتنوع الاقتصاد الوطني، وتمتد الغابة لمساحات شاسعة، إذ تستفيد منها البيئة البحرية وتعد أحد أهم الروافد الطبيعية لتكاثر الأسماك والربيان والكائنات البحرية الأخرى التي تفضل التبييض في السواحل التي تكثر فيها أشجار المانجروف. وقال ماجد الشبركة المختص في الإعلام الاجتماعي: "إن منطقة خليج تاروت حيث غابة المانجروف ثروة وطنية واقتصادية كبيرة جداً لم يبق منها بسبب التمدد العمراني إلا الجزء اليسير واستثمارها والحفاظ عليها من صميم ولب رؤية المملكة 2030 وعلى الجهة المختصة التحرك فوراً لاستغلالها كمورد سياحي واقتصادي للوطن، ومتنزه ومتنفس للسكان والزوار كما أن ما تبقى من الواحة يشكل بيئة طبيعية ساحرة في غاية الروعة والجمال وفريدة من نوعها"، داعياً لتحويلها متنزهاً مائياً في قلب الغابة. واقترح فتحي البنعلي المختص في السياحة تحويل الموقع متنزهاً، وقال: "لا بد من تحويل المنطقة لمتنزه سياحي وعمل ابتكارات لمشاريع السياحة مثل وضع الخشب مقاوم للمياه والإنارة وتوضع في الماء والناس تمشي عليها ووجود مقاهٍ وحديقة مائية وأشجار المانجروف يتم الحفاظ عليها، ومن الممكن أن يأتي مستثمر لها عبر هيئة الحياة الفطرية"، مشدداً على أهمية أن تقوم بلدية محافظة القطيف بدورها في منع رمي الأنقاض من قبل المجهولين وأن يتم ابتكار آليات تضمن كشفهم، مثل وضع لافتات يكتب فيها تحذير شديد ويتضمن غرامات كبيرة على المخالف، ودعوة المواطن والمقيم ليصورا المخالفة ويرسلانها عبر وسائل التواصل مع البلدية وتكون لهما مكافأة مالية على البلاغ الصحيح. ماجد الشبركة فتحي البنعلي