خسرت غابة المانجروف بجزيرة تاروت والتي تعتبر إحدى أكبر غابات المانجروف بالخليج العربي حوالي مليون متر مربع من الأشجار نتيجة تعديات مستمرة تعرضت لها المنطقة منذ 2010 من قبل جهات مجهولة حولت المنطقة إلى مردم للأنقاض. المحافظة على الغابة أظهرت جولة ميدانية لمسؤولي وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبلدية جزيرة تاروت، وجمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية، تعرض الغابة لتجريف ممنهج ومستمر قضى على جزء كبير من أشجار المانجروف حيث أفاد ممثلو جمعية الصيادين بالمنطقة أن مساحات كبيرة من الغابة تم تجريفها والقضاء عليها على مدى السنوات الماضية من قبل جهات مجهولة تقضي على الأشجار وتلقي بأنقاض البناء والمخلفات مكانها. وأضاف الفردان، بأن الجمعية وقفت على الغابة مع ممثلي وزارة البيئة وبلدية تاروت وتم رصد حجم التعديات التي تعرضت لها الغابة بشكل مستمر وبأشكال مختلفة تبدأ بتجريف الأشجار وردم الأنقاض مكانها وهو تدمير للبيئة البحرية والتربة، مشيرًا الى أن عملية رمي الأنقاض تتم في أوقات سرية وغالبًا في أوقات المساء في أيام الجمعة والسبت، ويضيف الفردان أن أشجار المانجروف المعروفة محليًا بمسى أشجار القرم تعتبر أهم المناطق لتكاثر الأسماك، ونحن كصيادين نعرف أن هناك أسماك مهاجرة تبيض في الموقع، وقد شحت بسبب تدمير المواقع البحرية، ورمي الأنقاض على السواحل، مضيفا في السابق كانت سمكة الميد تتكاثر في هذه المناطق، وكانت تتوفر بكثرة في الأسواق، أما الآن فهي نادرة بسبب تدمير بيئتها في المنطقة، إذ ارتفع سعر كيلو الميد من 5 إلى 50 ريالا بمقدار 10 أضعاف نتيجة لتلك التعديات التي قضت على تواجد الأسماك وتكاثرها. وشدد عضو جمعية الصيادين رضا الفردان على المسارعة بوضع كاميرات المراقبة التي وجهت أمانة المنطقة الشرقية عبر ايمنا بوضعها بالغابة لتكثيف الرقابة وكشف الجهات المتسببة في تجريف الغابة ودفنها بالأنقاض، بالإضافة لوضع الحواجز الإسمنتية والشباك لمنع الشاحنات التي تلقي بمحتوياتها في الموقع، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات يقصد منها تدمير الغابة التاريخية التي تهتم بها الجهات الحكومية ذات العلاقة وما يحدث من تعديات على الغابة هي مخالفات ينبغي ضبطها وكشف الجهات التي تقوم بذلك.