كشفت وزارة الصحة عن العمل بالتعاون مع وزارة الزراعة لمكافحة ذباب الرمل الذي يعد الناقل الرئيسي لما يعرف باسم داء الليشمانيا، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد لقاحات للوقاية من العدوى، لكن يمكن تجنب الإصابة به من خلال بعض الاحتياطات اللازمة. ونفت وزارة الصحة ما تردد حول انتشار هذا المرض في الثمامة في منطقة الرياض، مؤكدة أنها تلقت شكوى وتم تكليف فريق بحث وتقصٍ قام بفحص العديد من الحالات على مدى الأسبوعين الماضيين ولم يثبت وجود أية حالة ولله الحمد. وكشفت وزارة الصحة أنه بالتعاون مع وزارة البيئة وأمانة الرياض أنه تم تنفيذ عمليات الترصد حيث تم تنفيذ علميات رش المبيدات لمنع وصولها، مشيرة إلى أن ذبابة الرمل لا تكاد ترى بالعين المجردة ويمكن القضاء عليها بأي نوع من أنواع المبيدات. وتنتقل العدوى عبر الذباب الرملي الذي ينشط في ساعات المساء ووقت الشفق والليل، ويكون أكثر انتشارًا في المناطق الريفية. ويوجد أشكال عدة من داء الليشمانيا وجميعها تتفق في عوامل الخطورة الرئيسية على صحة الإنسان. عوامل الوقاية وقالت الصحة إنه يمكن تفادي العدوى من خلال تفادي التعرض للدغات ذباب الرمل وتجنب النوم في العراء قرب المزارع أو حظائر الحيوانات. انتقال عدوى الليشمانيا تنتقل عدوى الليشمانيات عن طريق لدغات ذباب الرمل التي تتغذى على الدم لتضع بيضها. تتوقف الخصائص الوبائية لداء الليشمانيات على السمات الخاصة بأنواع الطفيليات وذباب الرمل والخصائص البيئية المحلية. وقد اكتُشف أن هناك نحو 70 نوعًا من الحيوانات، بما فيها البشر، تُعد مستودعًا طبيعيًا لطفيليات الليشمانيات. التشخيص والعلاج يجري تشخيص داء الليشمانيات الحشوي عن طريق العلامات السريرية والاختبارات الطفيلية أو الاختبارات المصلية (مثل الاختبارات التشخيصية السريعة) معًا. وفي داء الليشمانيات الجلدي والمخاطي الجلدي، تكون الاختبارات المصلية ذات قيمة محدودة، وتتيح المظاهر السريرية مقترنةً بالاختبارات الطفيلية تأكيد التشخيص. ويعتبر داء الليشمانيات من الأمراض القابلة للعلاج والتي يمكن الشفاء منها، وهو ما يتطلب نظامًا مناعيًا مؤهلًا لأن الأدوية لن تخلص الجسم من الطفيل، وبالتالي يظل خطر الانتكاس قائمًا إذا حدث كبت للمناعة. ويلزم علاج جميع المرضى الذين شُخصت إصابتهم بداء الليشمانيات الحشوي علاجًا سريعًا وكاملًا.