شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات طالت عددا من المواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما هدمت قوات الاحتلال بركسا واستولت على خيمة في منطقة القبون شرق قرية المغير قضاء رام الله. وأفاد إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت فجر الثلاثاء 17 مواطنا من الضفة المحتلة بعد مداهمة منازلهم، بينهم النائب في المجلس التشريعي خالد طافش، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية. ويواصل الاحتلال حملات الاعتقال والدهم والتفتيش اليومية، ويتخللها إرهاب السكان وخاصة النساء والأطفال، ويندلع على إثرها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. وفي القدسالمحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة العيسوية بالقدسالمحتلة، وشرعت بتفتيش عدد من المنازل، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة بين مساكن المواطنين، ما أدى لاختناق عشرات المواطنين بالغاز السام. كما منعت قوات الاحتلال المزارعين في منطقة الثعلة شرق بلدة يطا من الوصول إلى أراضيهم، كما منعت معلمي مدرسة سوسيا في مسافر يطا من الوصول لمدرستهم. وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، إن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على الطريق المؤدي إلى منطقة الثعلة، واحتجزت المزارعين ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم المهددة بالاستيلاء. وقال جبور، إن الثعلة التي يسكنها عشرات المواطنين، يعتمدون في حياتهم على الزراعة وتربية المواشي، مضيفا أن الاحتلال يحاول بشكل متواصل تهويدها لصالح توسيع المستوطنات. وفي السياق نفسه منعت قوات الاحتلال معلمي مدرسة سوسيا من الوصول إلى مدرستهم، واحتجزتهم قبل إطلاق سراحهم، وهددتهم بالاعتقال والطرد.