الإنسان بطبيعة الحال تواق للفرح ويسعى للحصول عليه في كل مرة، نعم ما أجمل الفرح في تفاصيله الصغيرة والكبيرة. ومن أهم مصادر الفرح والسعادة في نظر عاشقيه هو ذلك النادي الكبير صاحب المجد التليد والتاريخ العريض، محسود من الكثير بسبب سطوته على الذهب مرارًا وتكرارًا وكان الآخرون يمنون أنفسهم بأن تكون أنديتهم مثل هذا النادي الشامخ برجالاته ولاعبيه وجماهيره. نعم هو الهلال ياسادة ياكرام، أبو الستين.. زعيم أكبر قارات العالم.. كبير آسيا.. الزعيم... كل الألقاب محظوظة بالهلال.. العاشقون له مدينون بالشيء الكثير لمؤسسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد فلا ننسى فضله علينا بأن قام بتأسيس مثل هذا الكيان الكبير مفخرة للكرة السعودية، وفي كل مرة وبعد كل إنجاز نستذكر هذا الرجل داعين له بالمغفرة والرحمة. كل لاعب ارتدى الشعار الأزرق يكفيه فخرا لوحده دون أي شيء سواه، ما هو المردود الذي يعود إليك أيها النجم بعد تمثيلك للهلال؟ هو أن تكون شريكا في بث الفرح والسرور للجماهير العاشقة، وتصعد إلى المنصة تلو المنصة حاملا الكؤوس ومتوجا بالميداليات الذهبية، بضعة سنوات للاعب في عالم المستديرة يدخل فيها التاريخ من أوسع أبوابه، ليس لشيء ولكن لأنه ارتدى قميص الهلال، وكفى. أخيرا وللجماهير الهلالية أقول: افرحوا وافخروا بالهلال، فأنتم تعيشون فترة (استثنائية) في تاريخ الهلال الحديث على الرغم من أن أمجاد الهلال في الماضي القريب والبعيد لا أحد يضاهيها، إلا أن ثُلاثية (كأس القارة والدوري وكأس الملك) بأسمائها ومكانتها لا يُمكن أن تمر مرور الكرام بل ستكون حديثا مستمرا لدى الكثير في السنوات المقبلة ولا أعتقد بأن فريقا سيكون قادرا على تكرار هذه المنجزات في المستقبل القريب سوى (الهلال) والله وحده أعلم.