الوضع النصراوي ليس بخير وتعددت سقطاته دليل كثرة المشكلات الإدارية والفنية وعدم قدرة الإدارة والتي أجزم أنها أضعف الإدارات التي مرت على النصر، أين الانضباط والمحاسبة؟ فالبعض يغيب على كيفه، والبعض الآخر لا يحضر للتمارين و"الطاسة ضايعة" وسط ضبابية بالمشهد النصراوي فالنتائج على أرض الوقع كوارثية وغير مقبولة ومدعاة للاحتقان الجماهيري وعدم رضاها عن هذا السقوط المخيف والذي للأسف أحدث شرخاً وألما بنفوس محبي هذا النادي والكيان النصراوي يحتاج إلى ادارة قوية تكافئ وتحاسب وتجلب اللاعبين على مستوى عالٍ، وأن تدعم الدفاع والهجوم بصفقات أكثر جدية وعطاء بالملعب، فالمهاجم الأوحد أضر بالفريق ولعدم تواجد البديل أصبح المهاجم عبدالرزاق حمدلله في مستوى غير المستوى الذي عرف عنه بالسابق عدم تركيز وضياع فرص وكثرة غياباته عن الفريق، إضافة إلى أكثر من لاعب نصراوي في حالة غيابه أو الإصابة لا يوجد له بديل وهذا ما جعل النصر غير قادر على صناعة الفوز والذي غاب ولم يحضر مما صعب الوضع الحالي وأحدث مستويات غريبة للنصر مما جعل الجماهير النصراوية تضع يدها على قلبها وتقول يا ساتر. على الإدارة النصراوية أن ترحل مع مدربها خروج من دون عودة، وأن تحاسب على كثير من قراراتها غير المدروسة والتي كانت سبباً من أسباب هذا السقوط المرير، ولكي تأتي إدارة قوية ومدعومة شرفياً وذات قبول لدى الجميع لكي تعيد وترمم جراحات النصر وتصلح ما خربه السويكت والحلافي، فالنصر باق والبقية راحلون. حينما تريد النجاح والمنافسة ودخول المعترك الرياضي عليك أن تكون في مستوى التحدي والمنافسة، وتملك خيارات لصنع الانتصار في أصعب الأوقات وأقسى الظروف فالبقاء للأقوى، وألا تترك الأحداث هي من تقرر مصيرك. ومع كل أحداث النصر السابقة من المشاركة بكأس آسيا ومروراً بهزايم الدوري ومن ثم خسارة كأس الملك وقائع مؤلمة ومعالجتها من قبل الإدارة الجديدة للنصر شيء مطلوب حتى تعالج وتكون المكاشفة بشفافيه ومن الكل. حينما تتكالب الظروف وتجتمع الأزمات معا تكون الصورة المشاهدة على أرض الواقع سقوطاً نصراوياً مريراً وفقدان أغلى البطولات، وعندما تسترجع شريط المعاناه بكامل صورها وأحداثها تكتمل أوجاع النصر ببرواز أسود عنوانه الكبير الثلاثي "من أضاع بطولات النصر" وزاد من أوجاعه رئيس النادي صفوان السويكت ومدير الكرة الحلافي ومدرب متواضع ودائما نجاحات الفريق وتطلعه للبطولات يأتي من إدارة ناجحة وقوية تؤمن بالعمل المتكامل المنضبط، وتكون إدارة قرارها بيدها، وهذا طريق المتعة والانتصارات أما ما نشاهده اليوم للنصر شيء مؤلم وغير معتاد، وسقوط أوجع النصراويين ومحبيه لو ننظر لمسيرة النصر الكروية ندرك الفوضى الإدارية وعدم الانضباط وقرارات غير موفقة وصفقات للأسف خاسرة وبملايين الريالات، وهذا يؤكد أنه لا يوجد قرار واحد متفق عليه من الجميع وكل يغني على ليلاه، دعوة صادقة لرجال النصر وأعضاء الشرف وداعميه وجماهيره جميعكم مطالبون الآن وليس غداً أن نكون جميعاً يداً بيد لنعبر إلى شاطئ الأمان ولا نعرض الكيان النصراوي لمزيد من السقوط والانكسار فكونوا على قلب واحد (وتكفون النصر لا تخلونه).