منذ أكثر من ستة أعوام تقريباً، لم يعِش المشجع الشبابي أجواء المنافسة كما يحدث معه اليوم وفريقه مقبل على استحقاق عربي مهم، فآخر مرة توتر فيها الشبابيون وعاشوا مثل هذه الضغوطات كانت قبل مباراة السوبر السعودي مع النصر في أغسطس 2014م، من بعدها ابتعد "شيخ الأندية" عن المنافسة، وظلّ "ضيف شرف" في جميع البطولات التي دخلها، واكتفى محبوه بمراقبة الإنجازات وهي تذهب هنا وهناك، ويتوج بها فريق على حساب آخر. لكن الحال تغيّر اليوم، لأن الشبابيين أصبحوا منافسين على الذهب، وطموحاتهم وصلت القمة، خصوصاً في البطولة العربية التي لا يفصلهم عن لقبها سوى خطوتين، وهذا هو الوضع الطبيعي ل"شيخ الأندية"، أن يكون منافساً قوياً على كل بطولة يلعب فيها، وما عانى منه ومر به في المواسم الماضي كان استثنائياً جعله في مكان لا يليق به أبداً. وإذا ما تحدثنا عن عودة الشباب إلى المنافسات والقمة لابد أن نثني على العمل الكبير لرئيسه خالد البلطان، الذي وضع عودة "كبير الرياض" إلى منصات الذهب هدفاً له، وقدم عملاً كبيراً لتجهيز فريق "يرفع رأس" الشبابيين، وتحمّل الكثير من الضغوطات، ومع ذلك كلما مُدح له الفريق ردد "لسه هذا 60 ٪ من شباب المستقبل". عودة للبطولة العربية التي تعتبر من الأهداف المرسومة للشبابيين هذا الموسم، إذ تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للشبابيين لاعتبارات عدة، منها إعادة الهيبة ل"الشيوخ" وعودة علاقتهم مع البطولات، بالإضافة إلى أن الشبابيين يبحثون عن تزعم الأندية العربية في عدد البطولات العربية، لأنهم اليوم يتساوون مع الهلال بواقع اربعة القاب لكل منهما، ويريد "الليث" ان ينفرد بالزعامة العربية، كذلك على صعيد الاندية السعودية الأكثر تحقيقاً للبطولات الخارجية، الشباب مع الاتحاد في الوصافة خلف الهلال بسبعة القاب، وفوز الشباب بالعربية يعني انفراده بالوصافة خلف الهلال. ملعب الأمير خالد بن سلطان أو "عرين الليوث"، رغم انه حظي بإشادات واسعة ابرزها من وزير الرياضة إلا أنه دار حوله جدل كبير من الاتحاديين، قبل جائحة كورونا كانوا يرددون بأن سعة مدرجاته قليلة ولا تستوعب جماهير الفريقيين، وبعد كورونا ومنع الجماهير بدأوا يطالبون بنقل اللقاء لملعب آخر بأعذار جديدة، ويبدو أن كل هذا خوف من الملعب ونتائج الشباب فيه، كونه لعب 13 مباراة فاز في 12 منها وتعادل في واحدة ولم يخسر ابداً، ولسان حال الشبابيين يقول للاتحاديين "الميدان ياحميدان" مهمة الشباب العربية لن تكون سهلة، وخصمه الاتحاد سيقاتل من أجل اسعاد جماهيره بالوصول للنهائي، مباريات الفريقين مثيرة دائماً، لذلك نحن موعودين الليلة مع وجبة كروية دسمة، والجميل أن الكرة السعودية ضمنت ممثلاً لها في النهائي بغض النظر عن الفريق المتأهل.