أكد مدير مكتب التعليم بالرائد في الرياض د. عبدالله بن محمد المهنا، تواصل الخطة التوسعية لوزارة التعليم لافتتاح مدارس في أحياء شمال العاصمة. وقال ل"الرياض": "نسير وفق خطة زمنية تعمل عليها إدارة التعليم بالتنسيق مع الوزارة بما يساهم في توفير بيئة تعليمية تحفز على التعلم وتحسّن من نواتجه"، موضحاً أن الوزارة أكدت أن المباني المدرسية المستأجرة لا تواكب رؤية المملكة التعليمية، وأنها أصبحت هاجساً يؤرق المسؤولين وأصحاب القرار، وينقصها الكثير من الإمكانات التي تمكن الطالب من مزاولة العملية التعليمية بالشكل السليم، وبفضل الله وبدعم مباشر من المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، لم يتبق على مستوى المكتب سوى مبنيين مستأجرين، مما يؤكد الجهود المبذولة في هذا الصدد. جاء حديثه بعد تدشينه لثلاثة مبانٍ مدرسية جديدة (بنين) بالرياض تتمثل في مبنى لابتدائية زياد بن سعد، و مبنى لمتوسطة مصعب بن الزبير جميعهما في حي الصحافة، ومبنى لثانوية الأمير عبدالمجيد بحي النخيل. وأعرب د. المهنا في تصريح صحفي عقب حفل افتتاحه للمبنى الجديد لمتوسطة مصعب بن الزبير، بحضور قائد المدرسة عبدالرحمن بن ناصر السند ومنسوبيها من إداريين ومعلمين، عن تهنئته ومباركته لإدارة ومنسوبي المدارس الثلاث وأهالي الاحياء على الانتقال لمبناهم الجديد، الذي يأتي -حسب حديثه- في إطار سعي الوزارة لإيجاد بيئة تعليمية جاذبة ومناسبة، وضمن الخطوات الرائدة لاستمرار تطور التعليم العام للجنسين، إضافة إلى المساهمة في التخلص من المدارس المستأجرة نهائياً، مشدداً في الوقت ذاته أن التعليم متى ما كان متطوراً نتج عنه جيل نافع لمجتمعه ولوطنه. وبين د. المهنا أن المشروعات التعليمية الجديدة بما تتضمن من تجهيزات مدرسية تواكب التطور حتى وصلت إلى مراعاتها لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي الفئة الغالية علينا جميعاً، وهذا ما يعبر عنه الاهتمام والمتابعة المباشرة من القيادة الحكيمة، وتنفيذ وزارة التعليم لهذه التوجيهات السامية، داعياً إلى ضرورة المحافظة على هذه المكتسبات. واستشهد مدير مكتب التعليم بالرائد في كلمته الارتجالية التي ألقاها أمام إدارة ومنسوبي متوسطة مصعب بن الزبير بدعم وتشجيع قيادة البلاد للتعليم، في إشادة مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بجهود المعلمين والمعلمات في اليوم العالمي للمعلم، وتفانيهم في أداء رسالتهم السامية لإعداد جيل طموح لمستقبل الوطن، منوهاً بما يلقاه المعلمون والمعلمات من دعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لتمكينهم من أداء رسالتهم، وتدريبهم وتأهيلهم، وتوفير الإمكانات التي تعزز مشاركتهم، بما يواكب رؤية 2030، ودورهم في بناء الإنسان، مستدلاً بما أثبته المعلمون والمعلمات في ظل جائحة كورونا "كوفيد 19" في استمرارية رسالتهم التعليمية لأبنائنا الطلبة، ليصبحوا الركيزة الرئيسة المساهمة بدور فعال لإعداد مواطن مساهم في مستقبل مملكتنا. وفي جولة لمدير مكتب التعليم بالرائد في مبنى متوسطة مصعب بن الزبير، اطلع من خلالها على أقسام المبنى واستمع لشرح مفصل من قائد المدرسة حول ما يتضمنه من منافع وتجهيزات تعليمية. وأكد السند أن افتتاح هذا الصرح العلمي كان نتاجاً لتضافر الجهود بين وزارة التعليم والإدارة العامة للتعليم بالرياض ممثلة في مديرها حمد الوهيبي، فكان هذا المبنى الجديد للمدرسة بدلاً من المبنى السكني المستأجر منذ 12 عاماً الماضية. وأوضح السند في حديثه أن مبنى متوسطة مصعب بن الزبير يوفر الاحتياجات الملائمة للطلبة التي تحفزهم نحو الإبداع والابتكار، وتراعي المواصفات في تحقيق البيئة التعليمية المستدامة، منوهاً أن المرافق المدرسية المتنوعة في المبنى جاءت وفق أفضل المعايير التي تساهم في تحقيق أهداف خطة الارتقاء بالمنظومة التعليمية. د. المهنا في حديث مع السند أثناء الجولة الميدانية واجهة المبنى الجديد لابتدائية زياد بن سعد بحي الصحافة في الرياض