تظاهر مئات الفلسطينيين، أمام مدخل قرية حورة داخل أراضي ال48، احتجاجاً على مخططات مصادرة الأراضي وسياسة الهدم التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في منطقة النقب. وحمل المشاركون لافتات تجرم عمليات سلب الأراضي، وطالبوا بوقف سياسة هدم البيوت والملاحقة المتواصلة لأهالي النقب، والاعتداءات المستمرة على القرى العربية مسلوبة الاعتراف. وجاءت المظاهرة، بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وأقرتها الهيئات الشعبية واللجنة القُطْرية لرؤساء السلطات المحلية، في اجتماع واسع عقد على جزء من الأراضي المستهدفة، في قرية الأطرش، السبت الماضي. وشدد المتحدثون من نواب عرب في الكنيست، وقيادات محلية، وممثلين للقرى مسلوبة، على أهمية استمرار النشاط الاحتجاجي ضد مخططات التهجير، وعدم الانخداع بمحاولات ما يسمى بسلطة "تطوير النقب" وغيرها من السلطات المسؤولة عن الهدم، واستمالة الأهالي في النقب. من جانبها انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، أمس الجمعة، زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، بوصفها تقليل من شأن القانون الدولي. وأضافت زاخاروفا: "نرى (زيارة بومبيو) دليلاً آخر لموقف واشنطن الذي يظهر استصغاراً بالمبادئ القانونية الدولية حول تسوية الوضع في الشرق الأوسط المعترف بها عالمياً"، حسبما أفادت وكالة أنباء سبوتنيك الروسي. وأكدت المتحدثة، أن محاولات الإدارة الأميركية إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بهذه الطريقة تتعارض مع ميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن. وتابعت زاخاروفا: "نعيد التأكيد على الموقف المبدئي لروسيا بشأن عدم شرعية بناء إسرائيل للمستوطنات على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها العام 1967. وتعرقل هذه الأعمال الجهود المبذولة لاستئناف عملية التفاوض الهادفة إلى إقامة سلام عادل ودائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط". كان بومبيو قد قام بزيارات في وقت سابق من الشهر الجاري لمستوطنة إسرائيلية في الضفة والجولان هي الأولى من نوعها التي يقوم بها وزير خارجية أميركي.