مع عودة الحياة لملاعبنا اليوم بانطلاق الجولة الخامسة لا صوت يعلو على صدى «الدربي»، والذي وبرغم أهميته لحسابات الدوري إلا أن أهميته تكبر كتمهيد لمعركة أخرى في نهائي الكأس بعد خمسة أيام، لست هنا بصدد التفصيل في حسابات «الدربي» ولكن سأقلب أوراق قمة أخرى في الجولة الخامسة أخفَتَ شيئا من وهجها تزامُنها مع «الدربي»، مباراة الشباب والأهلي التي برأيي ستساهم بتشكيل هوية موسم الفريقين وربما شكل أطراف المنافسة في الدوري. بداية مقتنع أن الهلال والنصر يسبقان كل الفرق بخطوات، ومقتنع أيضا بوجود نواقص مهمة في تشكيل الأهلي والشباب، ولكن مقتنع أكثر أن الفريقين لو نجح أحدهم بالبناء على بدايته الممتازة نقطيا في الدوري والوصول للفترة الشتوية بحصيلة نقطية جيدة تبقيه في دائرة المنافسة سيكون ذلك بمثابة نقطة تحول مهمة جدًا في موسم الفريقين، الأهلي بحاجة مدافع أجنبي وغالبا سيأتي على حساب ماركو مارين، والشباب بحاجة ثنائي أعلى قيمة فنية وفعالية من ديوب وجوانكا، ولكن حجم الطموح الذي سيصل به كلا الفريقين للفترة الشتوية ووضعهما في جدول الترتيب هما من سيحدد نوعية تعاقداتهم، التدرج في المنافسة أمر ضروري ومنطقي لفريقين لا يعيشان أفضل أيامهم ومتأخرين عن الهلال والنصر بخطوات، ومباراة اليوم للفريقين معنويا وحسابيا خطوة مهمة في سلم تدرجهم في المنافسة هذا الموسم. السطر الأخير: حجم الصرف الكبير على رياضتنا الفترة الحالية، وحجم الجماهيرية والشغف من المشجعين تجاه عدد كبير من الأندية، بالإمكان أن يقدم منتجا كرويا دائرة منافسته متسعة، وإثارته وقيمته الفنية أعلى، اتجاه المشهد التنافسي لهلال ونصر فقط ليس من مصلحة الكرة السعودية بمختلف مكوناتها سواء مسابقات أو منتخبات وطنية.